أخبار متعلقة
رحيل الفارس.. ابكى الجميع، وكلما كانت القربى منه كانت المصيبة اعظم.. رحيل الأمير احمد بن سلمان بن عبدالعزيز ترك العيون دامعة والقلوب منكسرة والكلمات التي تخرج من المقربين منه لها اثرها.. ومن المقربين منه:
محمد معروف الشيباني نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للابحاث والنشر الذي قال ان آخر اجتماع مع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد ابن سلمان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ كان اجتماعا في مقر الشركة لبحث تطوير مطابع السبع صحف التي تصدرها الشركة وتحويلها للطباعة بالالوان وكان الأمير احمد حريصا كل الحرص وهو في فترة علاجه على متابعة العمل اليومي للشركة والتأكد من تنفيذه وكان ـ رحمه الله ـ يعمدني بأن اجلب له وهو على سرير العلاج الملفات المهمة التي تستدعي اطلاعه عليها ولا ننسى ان سمو الأمير أحمد بن سلمان كان صاحب الريادة لتحويل ملكية الشركة من فردية الى مساهمة لاول مرة في العالم العربي.
وذكر الشيباني أن وفاة الأمير أحمد تشكل خسارة كبيرة للاعلام السعودي والعربي بشكل عام ولا نستطيع ان نوفيه حقه مهما ذكرنا من أفعاله الخيرة التي لا تحصى ابدا وكان يهتم بشكل كبير ان يرفع الظلم عن المظلومين اينما كانوا خاصة موظفي الشركة التابعة له حيث لا يرضى ان يظلم موظف وهو على حق.
ويذكر الشيباني أن الأمير احمد يتمتع ببعد نظر وكان لديه من الهيبة وقوة الشخصية واحترام الذات الشيء الكثير ووسط هذا كان يملك قلبا رقيقا وكان يمتلىء ثقة بالنفس ويراجع عمله اليومي حيث كان يتصل بي في منتصف الليل بعد عناء يوم عمل وعند انتهاء الاجتماعات ويسألني ويقول لي اني أكلمك الآن وانا امام الله فأسألك بالله هل أنا اليوم في الاجتماع قسوت او ظلمت أحدا بغير ذنب وكان سموه حريصا على التأكد من ذلك بمنتهى الدقة واذكر انه في احدى المرات اعتذر لشخص كان في الاجتماع وقد أحضره مع نفس الأشخاص الذين كانوا في الاجتماع وقال له: انني قسوت عليك بالكلام لخوفي على مصلحتك وذاتك فكان سموه يراجع نفسه ليلا ونهارا للوقوف على أفعاله اليومية.
ويقول الشيباني: ان الامير استقبل في فترة علاجه في المستشفى شخصا كان قادما لطلب مساعدة من الأمير وكان سموه ـ رحمه الله ـ متابعا حتى في أقسى حالات مرضه وحتى قبل وفاته بقليل كان يتابع العديد من الحالات الانسانية.
وكان يتصل بي في يوم وفاته للتأكد من أمور خيرية كان أوصى بها مسبقا للوصول للمحتاجين.