ظلت احدى الشركات الكبرى في المنطقة تجزل العطاء لموظفيها بطريقة جعلتهم يصابون بعين (فتاكة) ارغمت الشركة بعدها على محاولة الاقتصاد والتوفير في كل الخدمات كايقاف صرف بعض الأدوية (الرخيصة في نظرهم) كالتمبرا وأدوية الزكام وبعض المراهم التي يمكن صرفها من الصيدليات بدون (روشته) لتحد من الصرفيات دون مراعاة لاحوال الضعفاء ممن لديهم أسر كبيرة ورواتب (على قد الحال) بالاضافة الى ان ظهورهم مثقلة بتسديد الاقساط السخية التي تقدمها الشركة نفسها وتعتبر من مميزاتها المنقطعة النظير؟!..
ويتساءل الموظفون فيما بينهم وهم ينظرون الى ما تنعم به الشركة - بحمد الله - من ميزانية ضخمة وفيها من الاسراف على الكماليات ما الله به عليم وفي نفس الوقت تبخل بالضروريات على موظفيها الذين يمضون سحابة يومهم في القيام بالاعمال المنوطة بهم مع سريان شائعة اخرى تقول:
بان جميع اطباء المستشفى الخاص بالشركة قد تلقوا تحذيرا من وصف الادوية وتحميل الشركة فوق طاقتها فاعتادوا ترديد بعض الكلمات المطمئنة مثل (كل شيء تمام الوضع مطمئن, وابشرك ان طفلك في صحة جيدة) وان كانت الحرارة قد تعدت 40ءم او 41ءم فلا بأس وان كان لديه احتقان او رشح او انفلونزا فيكفي ان تضع له قطرة ملحية والسلام, او اشتر له (خافض حرارة) من الصيدلية وداوم عليه حتى تنخفض الحرارة بأمر الله..!!
نعم كل شيء بامر الله ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به, ومن ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه).
واعود واقول: هي عين واصابت موظفي الشركة المساكين؟!
@@ بدور البدر
