DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي
أخبار متعلقة
 
عزيزي القارىء ، لا تتهيب صعود القمم ولا تترك للهواجس مساحة في تلافيف دماغك إذا كنت من الحالمين بعوالم النجومية من الفنون بأنواعها ..فعلاً كل أمورك محلولة وطرقك ممهدة ومفروشة بالرياحين والدولارات إن أردت .. مع موجة الإبداع الجديد لا مستحيل وكله ممكن ينجح ويصير له جمهور وكله ممكن يقتحم أفئدة الجماهير فقط إذا الله وفقك وطحت في عميل ـ عفواً أقصد متعهد يرعاك وينافح عنك ويبذل لك الغالي والرخيص لتطاردك عدسات المصورين وأقلام الكبار من الصحافيين ويهاجمك المعجبون والمعجبات في كل شارع وسكة على رأي أخينا أبو نورة .. والمسألة لا فيها أحلام ولا خيالات وإنما خلطة ترويج سرية يطبخها لك متعهد فني من عينة صديقنا رجل الأعمال هيمة متعه الله بالصحة ولا حرمنا من قدراته الماتعة في هذا الزمن هيمة وأمثاله من المروجين لنجوم الغناء وعمالقة الشعر وأساطين الشاشة البلورية صنعوا سقوف النجومية ومعايير النجاح والشهرة في مجتمعنا ولدى جيراننا من العربان.. فهم أصحاب نفوذ من شركات الإنتاج الإعلامي والتوزيع وتحت قبضتهم يعمل دي جيز ـ أو ما اسميه أنا "ملاعبي الاسطوانات المدمجة "على غرار ملاعبي الأسنة كعمرو بن ود العامري ـ ضاربة أدمغتهم ومهمتهم نسف كل معايير الأمس الأصيلة للقصيدة وللطرب للأداء الدرامي الراقي وتغييب كل المقاييس الذوقية والجمالية للفنون بإصرارهم على تكريس طوابير العجلاتية والشاورمجية والشباب والشابات اللي منحهم الله مسحة وسامة أو رشاقة من الجسم أو براعة في مواجهة الناس وبكل جرأة على الرغم من معرفة الواحد منهم سلفاً إن ما في رأسه شيء ... اليوم يا سادة يا كرام لا وقت للموهبة ولا مكان للإبداع الذي يخدم التراث ويرتقي بوعي وذائقة الجماهير مثلما كان عليه الحال أيام الكبار قبل موجة إعلام الفضائيات ومحطات الإف إم والعواطلية إللي ينفذون سقوف الذوق ومعايير النجومية التي لا تفرق كثيراً يعلم الله عن سندوتشات الشاورما أو الفلافل والمغاسل الأوتوماتيكية للمركبات والتوصيل السريع إللي يبدو إن معظمهم امضى ردحاً من الزمن فيها إن لم يكن حولها .. اليوم ببساطة يا مواطن تشعر بأن هناك مؤامرة أشبه ما تكون بأساليب المافيا الشهيرة .. والمصيبة ان العالم ما شين معاهم المسألة آخر كلام والضحايا أجيال قتلتهم بضاعة لا جذور ولا إنتماء والله يخلف على الثقافة. وغداً نكمل إن شاء الله