يأتي افتتاح سمو الامير نايف بن عبدالعزيز مساء اليوم يوم المهنة العشرين لجامعة الملك فهد في اطار استراتيجية الدولة التي بدأت منذ زمن بعيد لصناعة التعليم بالمملكة ورقيه بكل اسباب الدعم والتحديث, حتى اضحى قطاع التعليم بها علامة فارقة من اهم علامات نهضتها ونموها المشهودين, ولاشك في ان التعليم في الوقت الراهن لا بد ان ينسجم تمام الانسجام مع احتياجات اسواق العمل المحلية, فلا معنى اطلاقا لافواج من الخريجين تدفع بهم جامعات المملكة في تخصصات لا علاقة لها من قريب او بعيد بما تحتاجه اسواق العمل من مهن وتخصصات, وازاء ذلك جاء اهتمام المملكة بالاحتفال بيوم المهنة السنوي الدوري حتى يقف رجالات الاعمال مع الجامعات على احتياجاتهم من المهن المطلوبة, وتنظيم التنسيق المطلوب بين القطاع الخاص والجامعات لتحقيق الغرض الاسمى من اغراض توطين الوظائف بالمملكة, ولاشك في ان مشروع التوطين بدأ يؤدي ادوارا فاعلة وحيوية في مجال الاحلال الوطني, وبما ان هذا المشروع لايزال في خطواته الاولى فان ما حققه من انجازات يفخر بها كل مواطن, ولاشك في ان اجهزة القطاع الخاص تتحمل مسئولياتها كاملة لانجاز هذا المشروع الحيوي.
ان رعاية سمو الامير نايف بن عبدالعزيز هذه الاحتفالات السنوية تؤكد اهتمام الدولة الواضح بمشروع التوطين, واهمية اضطلاع الجامعات بالمملكة بمسؤولياتها الوطنية في مجال التوطين, وكذلك تعاون اجهزة القطاع الخاص معها.. ولعل من المناسب في هذا المجال ان نحيي جامعة الملك فهد على انجاح هذا المشروع الوطني في شخص مديرها الاديب والرجل الفاعل الدكتور عبدالعزيز الدخيل وفريق العمل الذي يقف خلف نجاح هذا العمل الذي يتنامى بين عام وآخر ويحقق اهدافه الوطنية التي تنسجم مع طموحات الدولة في سعودة الوظائف وايجاد المناخات الطيبة للشباب السعودي للعمل.