اقتحم لصوص الكمبيوتر موقع الصحيفة الأميركية الرئيسية "يو إس ايه توداي" على الإنترنت واستبدلوا أخبارا حقيقية بمقالات مزيفة.
وقال ستيف أندرسن الناطق بلسان الموقع ان الصحيفة أغلقت خدماتها على شبكة الإنترنت لمدة ثلاث ساعات تقريبا لدواع أمنية ومعرفة الخلل الذي مكن اللصوص من اختراق الموقع وتغيير الأخبار حيث تبين أن لصوص الكمبيوتر تمكنوا من اختراق الموقع من خلال مهاجمة خادم الشبكة واختراقه.
واستطاعوا كتابة موضوعات مزيفة في سبع صفحات بالإضافة إلى موقع الصحيفة الرئيسي. ونسبت مصادر الأخبار المزيفة إلى وكالة الأسوشيتد بريس. وتضمنت التقارير المزيفة موضوعا عن هجوم صاروخي على إسرائيل وتخمينات أن العراق وراء الهجوم، وتم وضع عنوان الخبر بالصفحة الرئيسية مضاف إليه ارتباط بالأخبار السياسية بالداخل . ووصف أندرسون الأخبار المزيفة بأنها غير ناضجة وتجمع بين الفكاهة والتفاهة كما أن كاتبها مريض جداً لكتابة تقارير مزيفة تستهدف زعزعة الثقة بين القراء خاصة وأن الموقع يسجل تسعة ملايين زائر شهريا. وصرح دي سي دييورا ويبيرمان ناطق بلسان مكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن أن المكتب يتابع الاختراق بشغف خاصة وأن الأخبار المزيفة تضمنت أفكارا مريضة بهدف ضرب الإستقرار الأمني.
ويرى خبراء حرب المعلومات أن التشويش على موقع الصحيفة أدير بعناية فائقة ويمكن أن يثير قلقا عاما، بالإضافة إلى إصابة الصحيفة بخسائر كبيرة أهمها عدم الثقة بين قرائها وأي أخبار يتم بثها على الشبكة.
يذكر أن مواقع الصحف الاميركية على شبكة الإنترنت استهدفت أكثر من مرة، وتم اختراقها والتلاعب بأخبارها مثل موقع " النيويورك تايمز، وياهوو.