@ يكفينا لو شاهدنا ربع مباريات الدوري السعودي اذا كانت ستظهر بالمستوى الذي ظهرت عليه مباراة الهلال والقادسية فنيا وسلوكيا ونجاحا باهرا لطاقم التحكيم ومثالية الجماهير الهلالية والقدساوية فقد كانت تلك المباراة رائعة بكل عناصرها ولو لم تكن مباراة لابد من فائز فيها فان التعادل هو افضل الاحكام واعدلها فأي من الفريقين لم يكن يستحق الخسارة وقدم كل فريق مايستطيع من جهد وكفاح للوصول لهدف الفوز واجزم بان الجميع ممن تابع هذه المباراة يدرك ان القادسية هو الفريق الذي خسر المباراة كان فريقا رائعا ومتماسكا ومتجانسا وكان يلعب بثقة الكبار وطموح الشباب وكفاح المقاتل ونجح مدربه السيد احمد العجلاني في وضع الخطة المناسبة امام فريق كبير وزعيم مجروح ولو لم يكن كذلك لما صفق له الجمهور الكبير الذي حضر اللقاء بكل مثالية.
اما الهلال وهو الفريق الذي فاز فقد تجاوز كل عوامل الضغط المسلطة عليه جماهيريا واعلاميا واعضاء شرف وتجاوز كل عثراته في الدوحة والعين وبعض مباريات الدوري وقدم مباراة ولا اروع فقد عادت روح الهلال الذي يعرفه الجميع ورفض ان يخرج من المولد بلا حمص وهو الذي كان له قرص في كل عرس.
لقد كانت هذه المباراة افضل مباريات الموسم في كل مسابقاته وابدع طاقم التحكيم بقيادة معجب الدوسري ومساعديه مهنا الشبيكي ومحمد سعد بخيت ولم يرتكب هذا الطاقم اخطاء مؤثرة ونجح بامتياز افرحنا جميعا بعد اخفاقات كثيرة قلبت بعض النتائج وغيرت الحسابات واضرت بحقوق الاندية.
اعود للقادسية الذي اصبح من افضل الفرق السعودية التي تقدم كرة جميلة وجماعية متناسقة وهدوء وثقة واذا ما استمر في تقديم نفس المستوى فانه سيكون واحدا من افضل الفرق الخليجية دون مبالغة ولا ينقصه سوى قليل من الخبرة وهي العنصر المهم الذي حسم لقاءه امام الهلال فالزعيم يملك خبرة محلية وعربية وقارية وظفها في الوقت الحاسم وخطف الهدف الذهبي للمبدع بدرة.
فوز الزعيم ليس غريبا بل الغريب الا يكون لنجم الذهب الازرق احد طرفي اي نهائي محلي او عربي او قاري.
ولكم تحياتي.