بدت بغداد أمس الجمعة في مظهر مدينة تعيش يوم عطلة اسبوعيا عاديا وذلك غداة استهدافها من قبل القوات الامريكية والبريطانية التي اصابت بنايات رسمية وسط العاصمة العراقية.
وبدت حركة السيارات قليلة كما هو الحال كل يوم الجمعة عندما تغلق الادارات والمؤسسات والبنوك وابرز المراكز التجارية ابوابها. ومع طلوع النهار وبزوغ شمس حارقة اخرج سكان بغداد دراجاتهم للتنقل بيسر. وفتحت المحلات التجارية الصغيرة في الاحياء أبوابها واستغل السكان الهدنة لقضاء حوائجهم. وعلى ارصفة الطرقات بدا اولاد يلعبون الكرة هنا وهناك. غير ان المدينة تظل تحت سيطرة ميليشيات مسلحة تابعة لحزب البعث الحاكم ومن قبل عناصر الشرطة الذين استبدلوا قبعاتهم بخوذات. ولم يكن من اثر لضربات مساء الخميس الا السنة دخان ما زالت تتصاعد من مبنى رسمي اصيب في القصف يقع بجوار وزارة التخطيط قرب دجلة. واصيب خمس بنايات في الحي المحاذي للمجمع الرئاسي.