دعت مصادر اقتصادية الجهات المعنية الى ضرورة اتخاذ خطوات حثيثة وجادة نحو تحسين البيئة الاستثمارية لجذب الاستثمارات الاجنبية الجديدة في مجال الصناعات البلاستيكية.
وبينت المصادر ان مصانع البلاستيك في السعودية تتمتع بقدرة انتاجية تفوق احتياجات السوق المحلي, ولكن نظرا لوجود بدائل كثيرة للمنتجات البلاستيكية ولتوافر المنافسة الخارجية من المنتجات المستوردة, لاسيما الرخيصة منها من دول شرق اسيا, فان المصانع الوطنية تستحوذ على قرابة 70 ـ 80 في المائة من حاجة السوق المحلي.
ورجحت المصادر ان تلعب الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) دورا هاما في تطوير هذه الصناعة وذلك من خلال توفير المواد الخام وباسعار تنافسية ودعم عجلة التطوير في منتجاتها باستخدام مواد ذات خواص عالية وبمواصفات عالمية تستخدم في صناعات البلاستيك المتقدمة, بالاضافة الى دعمها الفني للمصانع العاملة في هذا المجال.
وتوقعت ان يحظى قطاع صناعة البلاستيك بالمملكة على نصيب الاسد في استقطاب رؤوس الاموال الاجنبية بسبب توافر المواد الخام الاولية محليا واعتماد كثير من الصناعات المحلية والعالمية على مخرجات هذه الصناعة.
ومن المعلوم ان الصناعات البلاستيكية في المملكة قد شهدت طفرة كبيرة خلال العقدين الأخيرين مما شجع كثيرا من المستثمرين على الدخول في صناعات بلاستيكية متخصصة وأكثر تقدما يمكنها المنافسة في ظل النظام العالمي الجديد.
وتشغل الصناعات البلاستيكية والكيماوية حيزا كبيرا من مجموع الصناعات القائمة على خريطة الصناعات السعودية, حيث تمثل الصناعات الكمياوية والبلاستيكية ما نسبته 65% من اجمالي الاستثمارات الكلية الداخلية في النشاط الصناعي.
وأرجعت مصادر مطلعة في قطاع الصناعات البلاستيكية والكيميائية بالشرقية اسباب انتعاش تلك الصناعات الى توافر المواد الخام الاولية محليا, حيث ان واحدة من استراتيجيات الصناعات البتروكيماوية والتي تتمثل في (سابك) قامت بهدف توفير المواد الخام لقيام صناعات بلاستيكية متطورة مما يمثل دعما كبيرا من الدولة لنمو هذا القطاع, وضمان استمراريته, ويوفر سهولة الدخول في هذا النوع من الصناعة خاصة في قطاع المنتجات البلاستيكية.
واضافت تلك المصادر ان التطورات التي شهدتها المملكة اعادت النظر في تواجد مثل هذه الكيانات والتغيير من خططها واستراتيجيتها للمحافظة على بقائها ومن ثم الانتقال الى خطوات تصنيعية اكثر تخصصية انتاجيا وتسويقيا.
وتؤكد المصادر ان مستقبل قطاع الصناعات الكيميائية والبلاستيكية يعتمد بالدرجة الاولى على توافر المواد الاولية بأسعار تنافسية, بالاضافة الى الاهتمام بالجانب الفني والتقني وتطوير هذه المواد ومواكبتها لما يستجد من تشريعات ومواصفات في المنطقة والعالم وعلى تنظيم رؤوس الاموال في الدخول في هذه الصناعة حيث ان الدولة اتخذت خطوات حثيثة نحو تحسين البيئة الاستثمارية لجذب الاستثمارات الاجنبية الجديدة.
