أخبار متعلقة
هل تمر الأمم المتحدة بمرحلة جديدة تعكس من خلالها الهدف الحقيقي الذي وجدت من اجله على صعيد العلاقات الدولية , ام ان الازمة الحالية ستدفعها الى مزيد من الانهيار ؟ هذا السؤال يطرح نفسه امام كثير من المحللين والمتخصصين في الشئون السياسية , لا سيما بعد اجتماع الازور الذي لم يخرج زعماؤه ببيان موحد يحمل القرار الذي تم التوصل اليه حتى لا يكون القرار بمثابة اعلان عن نهاية الأمم المتحدة .. هنا بعض الآراء حول , الأزمة التي تمر بها المنظمة الدولية محمد العلي:
الأمم المتحدة (خلاص) لقد اصبح هناك فريقان .. فريق يعمل داخل الأمم المتحدة , وآخر يعمل خارجها , وعلى الرغم من أن الفريق الأول (فرنسا , ألمانيا , روسيا) يعمل ضمن المعسكر الدولي , الا ان الأمم المتحدة إذا انهارت خلال الأزمة الحالية فإنها سوف تنهار مرات ومرات.
فرض الاملاءات
نجيب الخنيزي : التطورات الاخيرة تشير الى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قادرة على فرض املاءاتها وشروطها ومواقفها بدون ان تثير ردود فعل اطراف دولية فاعلة ومؤثرة ويبدو ان أوربا ( القديمة) بدات تتمرد على نظام الهيمنة والسيطرة الامريكية على صعيد العلاقات الدولية.
هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية ان تدشن من خلال هذا الموقف قرنها , القرن الحادي والعشرين ام أننا سنتحدث عن نظام يقوم على الشرعيات الجوية وعدم جواز استخدام القوة لحسم الخلافات أو التناقضات القائمة من أجل طرح أجندة مرتبطة بالمصالح الاقتصادية ومحاولة تغيير الخرائط والنظم السياسية في المنطقة تحت عناوين حقوق الانسان حقوق الاقليات المذهبية والقومية.
الانهيار التام
فهد العتيق:
تسألني عن انهيار قد يحدث للأمم المتحدة وأنا أرى انها اساسا منهارة بدليل عدم تطبيق قراراتها من قبل اسرائيل وبدليل الكيل بمكيالين تجاه القضايا العربية , اما فيما يخص الأزمة الحالية وإن كنت لا أرى ان ما يحدث الآن في هذه المنظمة التي تخاذلت كثيرا عن تطبيق الشرعية الدولية سيستمر وسوف تظل الأمم المتحدة بهذا الشكل الكاريكاتوري وفي حال ظهور قوة اخرى ستكون الأمم المتحدة لا شأن لها.
لقد انتقد مثقفون كثيرون بأوروبا وأمريكا اللاتينية الأمم المتحدة وما وصلت إليه خاصة اهمالها للأوضاع في فلسطين وعدم تطبيق القرارات الدولية , فلماذا نبحث نحن الآن عنها وعن دور لها ونتساءل عن موقفها ازاء الحرب على العراق على الرغم من علمنا بانهيارها التام.
اخفاق لاينتهي
نجيب الزامل :/لا شك ان الأمم المتحدة لم تثبت منذ تأسست بعد الحرب الكونية الثانية مبررا حقيقيا لمداها الدولي ابدا , واقصد بالتحديد في مجال العلاقات الدولية وان كانت قد نجحت الى حدود معقولة في بعض المسائل الانسانية التي تهتم بالفكر الانساني والصحة والمجتمعات ولكن منذ انغلاق الحرب العالمية الكبيرة اندلعت مئات الحروب الصغيرة وكان ضحاياها يفوقون كل ضحايا الحربين الأولى والثانية ففي كبر مسألتين امتحنت بهما مجالس هيئة الأمم كانت في خليح الخنازيز قبل أكثر من 40 سنة عندما انتصبت صواريخ خروتشوف البالستية على سواحل كوبا والتي كانت على رمى من صاروخ صغير من سواحل فلوريدا الأمريكية ولقد أخفقت الأمم المتحدة اخفاقا مشينا في حتى اثبات وجودها لسبب رئيس وهو ان روسيا والولايات المتحدة كانتا اكبر من هيئة الأمم وانهما ايضا وللسخرية ـ كلاهما تملكان حق النقض (الفيتو) ولم ينقذ العالم من حرب كونية الا تراجع محسوب من جون كنيدي.
ويبقى اخفاقها ماثلا طيلة سنوات الصراع الفلسيطيني الاسرائيلي رغم كل القرارات والان فأن ادارة بوش تتبع طريقة الكابوي الشهيرة المسماة (رصاصة الرحمة) ولقد كان رعاة البقر الأمريكيون يصوبون الطلقة على رأس الحيوان المحتضر لاراحته والان فوهــة المسدس على رأس هيئة الأمم المتحدة والسؤال فقط هو متى يضغط على الزناد ؟
نجيب الخنيزي ـ فهد العتيق