أخبار متعلقة
تأهل الهلال للدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد عقب تغلبه على وصيفه القادسية بالدمام بالهدف الذهبي 1/2 ،وكان وقت المباراة الأصلي انتهى بالتعادل 1/1. سجل للهلال عبدالله الجمعان (39) وسيدو بدرا الهدف الذهبي (12) من الشوط الاضافي الثاني. وتعد المباراة هي الاجمل في الدور ثمن النهائي.
الفريقان قدما مباراة سريعة وكان القادسية هو البادىء بالتسجيل من كرة ثابتة نفذها البرازيلي ماركوس على يمين الحارس محمدج الدعيع, وعادل النتيجة للهلال عبدالله الجمعان برأسية تلقاها من محمد الشلهوب, وانقذت العارضة شباك الهلال من هدف مبكر بتسديدة البرازيلي اديلتون (10), فيما ناب القائم الأيسر القدساوي عن الحارس هاني العويض في إبعاد تسديدة لاعب الهلال خالد عزيز (80).
الهلال سيقابل فريق الشعلة في دور ربع النهائي للمسابقة في الرياض, وسيقابل فريق الاتحاد نظيره الرياض في جدة.
بداية سريعة من الفريقين, ومحاولات جادة للوصول الى المرمى, ولم تمر المباراة في بدايتها بما يسمى بمرحلة جس النبض, وكان واضحا ان وسط القادسية هو الذي فرض سيطرته عن طريق سعود كريري وعبده حكمي وأيضا بمشاركة الظهيرين جابر الحقوي من اليسار والبرازيلي ماركوس, وغاب الوسط الهلالي باستثناء بعض تحركات نواف التمياط, وساهم وضع الكاميروني باتريك سوفو على مقاعد الاحتياط في الشوط الأول في إراحة دفاع القادسية حيث ظل عبدالله الجمعان وحيدا في المقدمة, ونتيجة لضعف هجوم الهلال تحول وسط القادسية من مساند لخط الدفاع الى مساند قوي لخط المقدمة وتنوعت مصادر الخطورة القدساوية من الأطراف والعمق, وخلال الثلاثين دقيقة الأولى لم يهدد الهلاليون مرمى حارس القادسية هاني العويض, بل كانت معظم هجمات الهلال تقتل قبل ان تصل المنطقة المحظورة.
وكان اول تهديد فعلي لمرمى الهلال خطأ أرتكبه المدافع فيصل عزيز بارجاع الكرة الى حارسه محمد الدعيع الذي حاول مراوغة البرازيلي اديلتون لكن الأخير خطف الكرة منه وسدد الكرة وانقذت العارضة الهلال من هدف محقق (10).
بعد هذه الكرة ازدادت الثقة لدى القدساويين, وكان واضحا ان الهلال تفاجأ من هجوم القادسية شبه الضاغط, وأيضا تفاجأ من سيطرته الميدانية وكان طبيعيا في مثل هذه الظروف ان يتراجع لاعبو الهلال الى الخلف كنتيجة للضغط القدساوي وحسن انتشاره وتواجده في الملعب الهلالي واضطر مدرب الهلال الهولندي اديموس الى تغيير اجباري نتيجة الشد العضلي الذي اصاب عمر الغامدي ونزل بدلا عنه العاجي سيدو بدرا وكنتيجة للضغط القدساوي ارتكب مدافعو الهلال بعض الأخطاء على مقربة من خط الـ18. وكان احدها على سعود كريري في مكان خطر جدا وعلى مقربة من القوس عند خط الـ18 تصدى له البرازيلي ماركوس ووضعها جميلة في شباك الهلال على يمين الدعيع هدفا أول للقادسية (23) واصل القادسية نهجه, ولكن الهلال في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط غير جلده, وبدأ يرتب صفوفه, ويركز في هجماته على الجمعان, وحمل التمياط لواء المساندة بفعالية لخط المقدمة في ظل غياب الروسي أندريه عن أجواء المباراة, كما ان محمد الشلهوب نشط من الجهة اليسرى ومن اول هجمة هلالية مرسومة عكسها نواف التمياط على رأس الجمعان والذي بدوره عالجها بدقة نحو المرمى لكن يقظة العويض حالت دون دخول الكرة الى المرمى (35) وفي هذه الاثناء أجبر الهلاليون لاعبي القادسية على التراجع وفرض الفريق الأزرق سيطرته على مجريات اللعب, ومن عرضية متقنة من محمد الشلهوب رمى الجمعان نفسه على الكرة وعالجها برأسه هدف التعادل للهلال (39) قبل نهاية الشوط الأول.
وأضاع الشلهوب فرصة ثمينة لتفوق فريقه مع الوقت الضائع من الشوط الأول عندما اندفع اندريه من الوسط ومرر الكرة للجمعان الذي لعبها للشلهوب (مقشرة)تخطى العويض في الجهة اليسرى لكنه طوح بالكرة عاليا الى الخارج.
ومع بداية الشوط الثاني احتسب للقادسية خطأ على بعد 30 ياردة تصدى لها اديلتون هذه المرة وسدد كرة قوية انقذها الدعيع بصعوبة (46) ولم يغير مدربا الفريقين نهجيهما في الشوط الأول خاصة ان الجمعان لعب وحيدا أيضا في خط المقدمة وكانت الدقائق الأولى هلالية بنسبة ليست كبيرة, وحدثت في الشوط مفارقة او ملاحظة واضحة وهي ان دفاع الهلال كان حذرا من ارتكاب الأخطاء على مقربة من خط الـ18 مثلما دفاع القادسية كذلك, لان القادسية أصبح يهدد مرمى الهلال بالكرات الثابتة عن طريق البرازيلي ماركوس واديلتون ومعهما سعود كريري الذي سدد كرة ثابتة في المرمى تصدى لها الدعيع (51).
وحاول الجمعان في كرة توغل بها داخل المنطقة وتخطى مدافعا قدساويا لكنه عندما اقترب من المرمى خطفت منه الكرة (56) رد عليه القدساويون بهجمة سريعة شتتها مدافعو الهلال (57) بعد ان اقترب اديلتون من المرمى. ومع مرور الدقيقة (60) بدأت لعبة المدربين حيث رمى العجلاني بأول أوراقه واخرج مدافعا (احمد الرويعي) وأدخل مهاجما (ياسر القحطاني) لمساندة صالح السرحاني في خط المقدمة واستخدم الفريقان مبدأ السلامة بالتراجع لتأمين المنطقة الخلفية والهجوم المركز في حالة الهجمة, وندرت الفرصة في هذه الدقائق, ولم يهدد المرميين أية كرة خطرة حقيقية باستثناء كرة رأسية ضعيفة من الجمعان مرت بمحاذاة القائم الأيسر (67) ورمى العجلاني ورقته الهجومية الثانية وزج بسعيد الودعاني بدلا من صالح السرحاني (68) ولكن اديموس لم يحرك ساكنا طوال تلك الدقائق, وتلاعب ياسر القحطاني بالشريدة في هجمة مرتدة ومرر كرة سريعة لودعاني المندفع داخل المنطقة لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم الأيسر (71) وفرط محمد الشلهوب في فرصة ثمينة لفريقه من كرة هات وخذ مع أندريه واجه المرمى إلا ان تسديدته الأرضية مرت بمحاذاة القائم الأيسر (75) في هذه الأثناء رمى اديموس بأولى أوراقه عندما زج بالكاميروني باتريك سوفو بدلا عن نواف التمياط (تغيير غريب) وتوغل حكمي داخل المنطقة وتدخل الشريدة في اللحظة الأخيرة (79) وحرم القائم الأيسر القدساوي حسم الهلال للمباراة عندما سدد فيصل عزيز كرة قوية (80) رد عليه القدساويون بهجمة خطرة مرسومة عن طريق اديلتون الذي مرت كرته بجانب القائم الأيسر (81) وكان واضحا ان تغييرات القادسية الأكثر فعالية خاصة ان الودعاني والقحطاني شكلا خطورة كبيرة على مرمى الهلال, وتصدى العويض لتسديدة سوفو (84) وشهدت ربع الساعة الأخيرة من عمر المباراة سجالا من الطرفين, هجمة هنا وهجمة هناك, إلا ان الوقت الأصلي للمباراة انتهى بالتعادل 1/1.
وفي الشوط الاضافي الأول كان القادسية هو الأفضل والأكثر تهديدا للمرمى, حتى اضطر لاعبو الهلال للتراجع وكاد القادسية ينهي الشوط الأول بهدف ذهبي عندما لعب ماركوس عرضية من كرة ثابتة على رأس زكريا الهداف داخل خط الستة بدون رقابة إلا ان تنفيذ الهداف جاء ضعيفا وسدد الكرة في حضن الدعيع (14).
ومع بداية الشوط الثاني هدد الهلال مرمى القادسية بكرتين متتاليتين للكاميروني سوفو (1و3) وكان الشوط الاضافي الأول قدساويا, فان الهلال تسيد الشوط الاضافي الثاني وفي الدقيقة (12) جاء وقت الحسم عندما رفع أندريه كرة جميلة على رأس سيدو بدرا غير المراقب عالجها رأسية قوية على يسار العويض هدفا ذهبيا للهلال لينتهي اللقاء بفوز الهلال 1/2.
مباراة ممتعة قدمها الفريقان