يعتبر ترويج الشائعات والحسد من الظواهر السلبية التي تنتشر في مختلف المجتمعات ويسعى مروجوها الى النيل من زملاء او اقارب لهم من خلال تشويه صورهم وتحطيم معنوياتهم.. الاستطلاع التالي يستعرض نماذج متنوعة تسرد تجاربها الشخصية مع الشائعات والحسد وان كانت هذه الظواهر تنتشر اكثر بين النساء. تروي ام سالم انها تعرضت لشائعات عنيفة من قبل اخوات زوجها اللاتي يكرهنها منذ البداية ولم يستطع زوجها ان يوقف ادعاءاتهن واكاذيبهن عليها وتشويه صورتها امام اقاربها وصديقاتها. وتشير الى انها قررت ان تكسب ودهن لكنها كلما اقتربت منهن زادت المشكلة تعقيدا وسوءا وتوضح ام سالم التي اكملت دراستها الجامعية في الخارج انها استنفدت كل الطرق في التقرب من اخوات زوجها العوانس بسبب شروط والدهن وانها كانت حريصة على ان يتربى ابنها الوحيد (سالم) بين ابيه وامه لكنهن نجحن في تحريض الزوج على ضربها ومنعها من العمل حتى تطور الامر الى الطلاق وكم كانت الفرحة في عيون اخواته. وقد ظللن بعد ذلك في ترويج الاكاذيب ضدي لا سيما بعد زواجي من رجل آخر وانتقالي الى مدينة اخرى ولا اكف عن قولي حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء الذين حرموني من ابني واشاعوا عني الاقاويل الكاذبة.
الاخت الكبرى
تروي عبير.س ان اختها الكبرى تغيرت كثيرا عقب اجبارها على الزواج حيث حرصت على منعي بشتى الطرق من مواصلة دراستي الجامعية على الرغم من انه لم يبق سوى عام واحد على انهاء هذه الدراسة فراحت تحيك الحكايات الكاذبة حتى شككت امي في وكانت تشوه صورة صديقاتي عند اخي لاستعدائه علي حتى نجحت في ذلك ومنعني اخي من استكمال الدراسة وقد فعلت كل ذلك لانها اجبرت على ترك الدراسة بعد قبولها في الجامعة واجبرت على الزواج من صديق ابي الذي يكبرها كثيرا في السن.
زميلتي مروجة
تقول آمال عبدالرحمن لم يسلم اي انسان من الشائعات وان الدول نفسها تتعرض للشائعات السياسية قد تؤثر على كيانها وتتذكر امال زميلة العمل التي كانت تتلذذ باشاعة الاقاويل على كثير من الزميلات لدرجة تجعلنا لا نجلس معها وقد استطاعت زميلتنا هذه ان تدمر الحياة الزوجية لاحدى الزميلات بعد ان حاكت رواية مزيفة عنها.
ضاع المستقبل
ويؤكد عامر ان الشائعات دمرت مستقبله الوظيفي وهو الان شبه عاطل وذلك بعد وشاية احد اقاربه التي حولته من موظف مشهود له بالتميز الى موظف مشبوه كان مصيره الفصل. ويسرد عامر انه حصل على وظيفة في القطاع الخاص بعد عناء طويل ولم يكن الزملاء مرتاحين لتدليل المدير العام له وخاصة غير السعوديين مما دفع احدهم الى اشاعة خبر انه يتقاضى مبالغ مادية من المراجعين واستطاع ان يحبك قصته حتى طرد من العمل. تتعجب فايزة. ان ما حصل معها الامر كان بسيطا جدا . تقول فايزة فقد رفضت شابا تمت خطبتي عليه لعدة اسابيع بعد ان اكتشفت انه غير سوي لكن صديقه لي روجت الخبر بشكل مغاير للحقيقة لتنال مني ومن سمعتي.
مشكلة أمل
تؤكد أمل.ع انها اضطرت لترويج شائعة ضد نفسها وذلك حين كانت زميلاتها بالكلية يتحدثن عن خطبتهن باستمرار فاضطرت الى اشاعة انها خطبت لكي تخرج من هذا المأزق لكنهن اصبحن يسألن بعد ذلك عن موعد الزواج والاستعدادات اللازمة.
رأي الطب النفسي
يقول الطبيب النفسي محمد عثمان ان الشائعة يمكن ان تعرف بوصفها سلاحا من اسلحة الحرب النفسية وبانها خبر مدسوس كليا او جزئيا ويتنقل شفهيا او عبر وسائل الاعلام دون ان يرافقه دليل او برهان ويشير د.عثمان الى ان الاشخاص الاسوياء ذوي التكوين النفسي المتزن والصحة العقلية ذات النزعة النقدية ليسوا عرضة لنشوء الشائعات وتداولها بينهم حتى لو توافر عامل الاهمية والغموض في الموضوع.