الشاعر الإسلامي الكبير " أحمد فرح عقيلان" رحمه الله.. كان نهجاً فريداً في الدعوة إلى الله من خلال أحاديثه الإذاعية.. ومن "لطائف التفسير" الذي كنا نستمع إليه بشوق.. كانت كلماته شاعرية مدوية. نشأ العقيلان نشأة دينية، ولم تزده الشدائد إلا ثباتاً وعزيمة.. عبر عنها من خلال قصائده الصادقة، وكان شعره سهلاً ومتيناً في آن واحد،وقد وظف شعره في الدفاع عن شباب المسلمين ومقدساتهم والدعوة إلى العلم والخير والإيمان.هاهو في قصيدة بعنوان " شباب وخنافس" يقول:
==1== ليس الشـــــــــــــباب أنوثة ونعومة ==0==
==0==خلق الشباب مكافحــــــــين جنودا
تعس الذي يبغي الكـــــرامة قاعداً ==0==
==0==إن الكــــــرامة لا تحــــــــــــب بليدا
لهفي على ابن الأكرمين مخنفساً ==0==
==0==رخصاً يسابق في الــــــدلال الغيدا
الشعر منسدل على أكــــــــــتافه ==0==
==0==يتسلح الأمشـــــــــــــاط لا البارودا
الخصم يغزو بالسمــــــــــوم عقولنا ==0==
==0==لنظل للفكر الدخـــــــــــــــيل عبيدا ==2==
والشاعر في نظر الشيخ العقيلان صاحب رسالة يجب ألا يغيب عن باله الإصلاح والدعوة إليه. لذلك تجده يتنقل في شعره أعراض متعددة لكنها كلها إصلاحية إنسانية.. وحتى في كتبه التي ألفها نجد فيه القوة، والإباء، ونقد الآراء الفاسدة.. ومن حياته الخاصة كان ملازماً لصلاة الجماعة وكان ينطلق إلى المسجد فور سماعه الأذان، خصوصاً في آخر أيام حياته توفى الشيخ أحمد فرح العقيلان عام 1417هـ بعد أدائه لصلاة العشاء ليوم الأربعاء 12 من شهر شوال رحمه الله واسكنه فسيح جناته.