وجدت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ والتي القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اصداء طيبة من قبل العديد من السياسيين والمراقبين نظرا للمضامين القوية التي لخصت الموقف السعودي حال اندلاع حرب ضد العراق، حيث اكدت الكلمة أن المملكة لن تشارك باي حال من الاحوال في الحرب على العراق (الشقيق) ولن تدخل قواتها المسلحة تحت اي ظرف شبرا واحدا من الاراضي العراقية وان بقاء العراق موحدا حرا مستقلا مبدأ لايقبل النقاش والمساومة وثمن عدد من الذين تحدثوا لـ (اليوم) هذه المواقف المشرفة.
واكد الدكتور حمود البدر الامين العام لمجلس الشورى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد التي القاها نيابة عنه سمو ولي العهد قد ترجمت بوضوح الموقف السعودي من ضرب العراق والكلمة تمثل العديد من الرسائل ذات المعاني القوية فهي تبعد اي شبهة عن موقف سعودي سري وآخر علني على خلفية ماتدلي به الادارة الامريكية من ان هناك دولا تساندها سرا وهي رسالة للشعب العراقي بأن المملكة لن تكون طرفا في التقتيل والتشريد الذي سيمارس بحق الشعب العراقي الشقيق واضاف ان موقف المملكة ليس بمستغرب من الحرب ويكفي انها قبلة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها فكيف بها تشارك في غزو بلد عربي مسلم وبعيدا عن مقررات الشرعية الدولية.
وقال المهندس احمد بن يوسف التركي عضو مجلس الشورى ان المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ظلت تسجل المواقف التي من شأنها توحيد الصف والكلمة تجاه اي مهدد خارجي يريد النيل من مقدرات ومكتسبات الامة مشيرا الى ان كلمة خادم الحرمين الشريفين التي القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تمثل موقفا قويا وصريحا من الحرب التي ستشن ضد الشعب العراقي خارج اطار الشرعية الدولية. واوضح أن موقف المملكة من هذه الحرب غير العادلة يختلف تماما عن موقفها ابان غزو العراق للكويت في مطلع التسعينات وذلك لاختلاف طبيعة المشكلة وحجم التأييد الدولي آنذاك، حيث كانت المملكة تعمل وفق موجهات وقرارات مجلس الامن الملزمة وقد اختلف هذا الوضع الان، حيث تقود امريكا حربا خارج الاطار الدولي بل تقود الحرب وسط معارضة دولية رسمية وشعبية، مبينا ان هذا الوضع يجعل من الصعوبة بمكان لدولة عربية او اسلامية ان تسهم فيها، واضاف: ان المملكة بفضل الله وقيادتها الرشيدة تعي جيدا تبعات الحرب ضد العراق وانعكاساتها السلبية على المنطقة، لذلك بذلت مساعي ضخمة للحيلولة دون الحرب غير ان الحال العربي الراهن لم يرق لمستوى المسؤولية الجسيمة مما جعل من الحرب امرا واقعا لايمكن القفز فوقه. وثمن الدكتور محمد بن ابراهيم الحلوة استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى موقف المملكة من الحرب التي تقودها امريكا ضد العراق بالتضامن مع بريطانيا واسبانيا مؤكدا أن الرفض السعودي لهذه الحرب يجيء ترجمة حقيقية للمواقف السعودية منذ زمن بعيد من جميع الاشقاء والاصدقاء كما ان حرب أمريكا ضد العراق تفتقر تماما للسند والشرعية مما جعلها حربا معزولة دوليا وبالتالي ليس من المقبول ان تسهم فيها دولة عربية او اسلامية مشيرا الى ان المملكة بذلت مساعي كبيرة لابعاد شبح الحرب في ظل تقدم عمل فرق المفتشين الدوليين وعدم اقرار مجلس الامن لاستخدام القوة ضد العراق غير ان العجلة الامريكية باستخدام القوة وضعف الموقف العربي جعل من الحرب امدا ماثلا نسأل الله ان يخفف من آثاره. ووصف الدكتور عبدالله بن ناصر السليمان الاستاذ بجامعة الملك سعود موقف المملكة من الحرب ضد العراق بأنه يجسد الحكمة التي يتحلى بها قادة المملكة باعتبارها ارثا تاريخيا لايمكن الحياد عنه مشيرا الى ان تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ على عدم المشاركة في الحرب الامريكية ضد العراق والحرص على وحدة اراضيه واستقلالها سيعزز من المكانة المتميزة التي تحظى بها في مختلف المحافل الدولية.
وقال: ان المملكة تعي تماما مخاطر هذه الحرب لذلك لن تكون طرفا فيها بأي حال خاصة ان الحرب تفتقد الشرعية الدولية وبالتالي هي غير ملزمة.
وابدى الدكتور عبدالعزيز الثنيان عضو مجلس الشورى ارتياحه لموقف المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ ايده الله ـ وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ حفظهم الله ـ وقال ان موقف المملكة اصبح الآن لا يقبل أي مزايدة طالما أعلن صراحة ان المملكة لن تكون طرفا في حرب ضد العراق الشقيق بل تظل حريصة على سلامة اراضيه وصون استقلاله اقتناعا من القيادة الرشيدة بضعف عدالة هذه الحرب التي لم تجد اسنادا دوليا بل تواجه برفض العديد من العواصم العالمية رسميا وشعبيا.
وقال الاستاذ ادريس بن عبدالله الدريس نائب رئيس تحرير جريدة الجزيرة: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اختصرت مسافات بعيدة من التأويل والتحليل بشأن الموقف السعودي من الحرب الامريكية ضد العراق حين جاء الرفض بأقوى العبارات بأن المملكة لن تشارك في الحرب ولن تدخل شبرا واحدا في ارض العراق بل يتضمن التأكيد أن المملكة سيكون لها موقف مغاير اذا تجاوزت الحرب اهدافها المعلنة.. واضاف ان موقف المملكة يجد تجاوبا واسعا على مختلف الاصعدة باعتبار ان العراق بلد عربي ومسلم وشقيق تصعب رؤيته وهو مدمر ومحطم.