عزيزي رئيس التحرير
تعم أن هذا هو كلام البيت الأبيض ـ أنهم جادون ومصممون على حل القضية الفلسطينية بعد الانتهاء من مسألة أسلحة الدمار الشامل المزعومة مع العراق ـ أنهم كمن يقدم صلاة الظهر على الفجر أو كمن يعيطك مظلة لتتقي المطر في موسم الجفاف وهو عازم على أغراقك في وسط البحر، القضية الفلسطينية التي مر عليها أكثر من خمسة وخمسين عاما وأهلها وحرماتها وأرضها مستباحة من قبل اليهود المغتصبين وهم ليسوا على عجل من حلها أو الاعتراف بحق هذا الشعب الذي يقتل أبناؤه ويذبحون كل يوم على مسمع وتحت أنظار العالم أجمع، ولكن القضاء على التهديد العراقي للعالم وباقي المجموعة الشمسية !! كما يمكن أن نسمعه منهم من ضمن الأكاذيب التي تساق لتبرير استعمارهم الجديد القديم ليس لهذه البقعة من الأرض بل للعالم أجمع، وقد يكونون صادقين في قولهم بأنهم جادون في حل القضية الفلسطينية بعد التفرغ من العراق ولكن بالطريقة التي يرغبونها والتي تخدم مصالحم وتضع الأمة العربية والأسلامية تحت سطوتهم وتجعل من أبنائها العبيد الذين يبنون الأهرامات لفرعون العصر، انها كذبة سمجة مكشوفة يطلقها هؤلاء المجرمون فلا يجب ان نرددها بعدهم ونعطيهم ولو شرعية وصورة كاذبة عما يبيتونه من غدر وخيانة لهذه الأمة فهم اهل الغدر والخيانة ومهما لبسوا أو ألبسوا من أقنعة صدق النية والإخلاص للمبادىء التي يعيشون لها .
@@ عبدالله ابراهيم الزهير