إن وفاة صاحب السمو الملكي الامير احمد بن سلمان بن عبدالعزيز كانت فاجعة ومصابا جللا صدمنا جميعا بها، حيث لم تكد مأقينا تجف حزنا لوفاة الامير فهد بن سلمان ـ رحمه الله ـ الا وهي تتجدد بوفاة شقيقه الامير احمد لكن هذا قضاء الله وقدره ولا راد لقضائه.
وتعازينا لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز، والذي اصبح مثالا يقتدي به كل مصاب في صبره وتجلده واحتسابه ومواجهته للبلاء بقلب راض بالقضاء والقدر، سائلا المولى عز وجل ان يمنحه الصبر والسلوان ولأصحاب السمو من أشقائه وأبنائه وذويه الصبر والاحتساب.
والشركة الاعلامية التي كان الفقيد الكبير يرأس مجلس ادارتها ويقود سفينتها بمنتهى الجدارة، كان لتوجيه الفقيد لمطبوعاتها دور كبير في ابراز الجهود الاغاثية والانسانية السعودية للمسلمين في كافة أنحاء العالم وقد وجد الهلال الأحمر السعودي واللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا والشيشان منذ صدور الأمر السامي بتشكيلها اهتماما ومتابعة من صحف الشركة لأنشطتهما وبرامجهما والانجازات التي حققتها الاغاثة السعودية في كوسوفا والشيشان وما هذا الا دليل على حب الخير المتجذر في نفس الفقيد الكبير كذلك عمله أمينا لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي واهتمامه بجمعية المعاقين رغم مشاغله الكثيرة واهتماماته المتعددة الا ان ذلك لم يثنه عن حب الخير وفعله، حتى اواخر أيام حياته (رحمه الله).
د. عبدالرحمن السويلم
رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي