عزيزي رئيس التحرير
الاحساء بوابة الخليج للمملكة ومنفذ هام جداً والتنقل اصبح أمراً ضروريا عبر هذه المحافظة تمليه كثرة المناسبات من أعياد واجازات رسمية وأغراض تجارية وسياحية وزيارات . وما حدث مساء يوم الثلاثاء 1423/11/4هـ أمر يتكرر بين الساعة والأخرى وهو وقوع حادث مؤسف على طريق سلوى والانسان منا معرض للحوادث أينما كان وكنت قد ذهبت باحد أبنائي بعد أن تم الاتصال بي على اثر سقوطه داخل المنزل مما أدى إلى نزيف بسيط بالرأس، يتطلب من خلاله الإسراع به إلى اسعاف مستشفى الملك فهد بالهفوف بحكم قرب المسافة ولقد أثلج صدري ما رأيت من جهود تقف خلف محاولات جادة لإنقاذ حياة المصابين من أطباء نذروا على أنفسهم الإخلاص في العمل لوجه الله بتقديم كافة إمكانياتهم المتاحة لهم لخدمة الواطن وأهله .
قسم الطوارىء أشبه ما يكون بخلية نحل يتسابق الجميع فيه للوصول إلى الهدف الذي رسموه وهو محاولة الانقاذ ولله الأمر من قبل ومن بعد ونرجو أن يكون ذلك كله في موازين أعمالهم .
في الحقيقة لم استطع تحمل الموقف حيث راقبت بنفسي تلك الجهود وانتظرت ما يقارب الساعة والنصف بل أكثر ولم تتح لي الفرصة للدخول على الطبيب المختص لعمل اللازم بسبب انشغاله بالحوادث وليس هذا ما يعنيني فقد ذهبت إلى أقرب مستوصف خاص وعملت المطلوب إيماناً بقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) صدق الله العظيم .
ولكن النداء الذي نتوجه به من محافظة الأحساء وهي تضم ثلاث مدن رئيسية وأكثر من خمسين قرية وهجرة ويقطنها أكثر من مليون نسمة، نتوجه إلى معالي وزير الصحة الدكتورـ أسامة شبكشي بعين يحدوها الأمل وتنتظر الوفاء كما عودنا دائما في حرصه الدائم على خدمة هذا الجزء الغالي من الوطن وهو إنشاء مستشفى متكامل خاص بالحوادث بحيث يتم فيه استلام ومتابعة الحالات القادمة عبر طريقي خريص وسلوى اللذين غالباً ما تكون حوادثهما مميتة وقد حصدا من الأرواح البريئة مالا يمكن عده. وليس لهم ذنب إلا أنهم اختاروا أحد هذين الطريقين بما فيهما من مشاكل. إنما ما تقوم به المملكة في ظل حكومتنا الرشيدة من جهود جبارة في سبيل خدمة المواطن وراحته لا يمكن أن توصف ونجدد الأمل في الله سبحانه وتعالى ثم في معاليكم الإسراع في إنشاء هذا المستشفى بحيث يقف جنباً إلى جنب مع قسم الطوارىء المتواجد في مستشفى الملك فهد بالهفوف الذي لم يعد كافياً لاستقبال مثل هذه الحالات، والله من وراء القصد .
أحمد بن ناصر الملحم