DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي
أخبار متعلقة
 
يتندر صحافيو التليفزيون في امريكا على تحيزهم للوسامة والتي كثيرا ماجلبت لهم المصائب على حد قولهم بمفارقة التضحية بالرئيس الاسبق جورج بوش الاب والذي قاد امريكا لنصر خرافي في حرب الخليج الثانية انهى به عقدة فيتنام وتحقيقه فائضا اقتصاديا تاريخيا في مقابل الرئيس الوسيم وصاحب الطلة الجذابة والخطابة الاسرة بيل كلينتون.. ويلقون باللائمة دوما على الكاميرا التي تختار المهمين ليكونوا في بؤرة اهتمامها.. هذه المفارقة وان كان فيها الكثير من الوجاهة بمعيار التسويق للشاشة البللورية وهي تقدم نجوم الفن والرياضة ومشاهير الحياة العامة الا انها في حالة القيادات الجماهيرية والزعامات السياسية تبدو مجرد مزحة ثقيلة ولا يعول عليها كثيرا في تصويت النخب الكبرى والشعبية لمن يصل للبيت الابيض.. وكون الكاميرا ارتاحت لتقاطع وجه كلينتون على حساب العجوز بوش لا يعني ان سلطة الكاميرا والفلاش هي من يختار الزعيم وانما حسابات ورهانات حزبية ومؤسسية اضافة الى حالة المناخ الاجتماعي العام الذي قد يكون مع التغيير لمجرد التغيير ليس الا وعلى اية حال وعودا على موضوعي اليوم الا وهو مطالبة شركات صناعة الصورة الذهنية لنجوم المجتمع والقيادات المؤثرة في الحياة العامة لمحطات التلفزة وشبكات الانتاج المرئي برفع سقف معيار الجاذبية للوجوه التي تطل على الجمهور من مذيعين ومقدمي برامج الشاشة بعد ان لوحظ تجاهل القائمين على العمل التلفزيوني سلطة الكاميرا او ما يعرف بالفوتو جينك للشخصية.. ويبرر كريس وايت المتخصص في العلاقات العامة وصناعة النجومية لوجهاء المجتمع من هوليود ان الشاشة البللورية لاينبغي تجاهل سلطتها من قبل مسئولي العمل التليفزيوني لان في ذلك يكمن سر جاذبية وساحرية هذه الوسيلة التي ترتقي بالذوق وبالموضة وبالسلوك العام في المجتمع لا العكس الذي يحدث الآن في التليفزيون الامريكي ،الواقع ان وجاهة معيار الجاذبية هنا نسبي حتى وان كان للكاميرا رأيها في الوجوه المريحة وغير المريحة.. ويتفاوت حتى بين الجمهور نفسه الذي قد يرتاح لاعلامي لايملك وسامة توم كروز او ريتشارد قير ولكن له حضور مؤثر وقبول عريض.. بل قد لايملك اي اعلامي تفسير سر الجاذبية هذا عندما يرتبط الجمهور بمذيع او مقدم نشرات اخبار عادي او اقل من العادي.. المسألة برمتها فيما يبدو صعب تحديد سقفها او اخضاعها للشروط لان الشخصية نفسها هي السر والمجتمع نفسه يتحول في معاييره من وقت لآخر.