عذرا اعزائي القراء فانا اكتب هذه الأسطر البسيطة وانا على عجل .
حيث انني تركت بلدي الحبيب قبل أسبوعين تقريبا وهي تعج وتلج بعد كأس العالم الاخيرة فقد عجت ولجت بلجان كثيرة انبثقت منها لجان أكثر ذكرتني بالانقسام للخلايا ما أدري عادة اي خلايا على قولة الاستاذ برعي ابو محشه الله يذكره بالخير.
وقد قارنت هذه الاجواء بالاجواء التي شعرت بها هنا في العاصمة الفرنسية التي شاركتنا الكارثة الكروية مع اختلاف عدد الاهداف التي ولجت مرمى كل منا بالطبع ومع اختلاف الطموح فهنا قام المسئولون عن الكرة الفرنسية بانتخاب مدرب جديد للمنتخب الفرنسي وبكل هدوء فمن عشرات المرشحين رسوا على ثلاثة مدربين ومن هؤلاء الثلاثة جرت انتخابات اشبه ما تكون بانتخابات رئاسة الجمهورية وعلى مرأى ملايين الفرنسيين حيث قاموا بتنصيب مدرب جديد لمنتخبهم. ولم يفكروا كثيرا في الأمر ولم يقوموا بتكوين لجان لتتخذ قرارات كان يجب ان يتم اتخاذها من قبل ولمشاكل كانت أوضح من الشمس في عز الظهر. فرنسا قامت بالاستغناء عن مدرب ساعدهم في الفوز بكأس العالم ولم تر في ذلك عيبا فالظروف غير الظروف والوقت غير الوقت ونحن لانزال نعج ونلج في لجان لا يعلم سوى الله اخرتها.
@@ ولد الديرة