DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ميدان الخميس

ميدان الخميس

ميدان الخميس
أخبار متعلقة
 
على أرض تنتهي حدودها مع نهاية صوتك الذي يذهب بعيداً ثم لا يعود، تلك الأرض الكبيرة تقع بين اكبر مدينتين في الحساء (الهفوف والمبرز) وقفت أنا ومجموعة من الطيور كانت تقف على لوحة معدنية كتب عليها بخط واضح وممتلئ- امتلاء مجموعة من السيدات هممن بركوب سيارة من سيارات الدفع الرباعي المرتفعة- العبارة تبين عن مشروع إنشاء سوق كبيرة وكبيرة في تلك الأرض المترامية والتي تقع على الحزام الذهبي بين المدينتين، ذلك المشروع الكبير كان لشركة من شركات الأسواق الكبيرة المعروفة في المنطقة الوسطى ومثل هذا السوق ومثل هذا المشروع التجاري الكبير ما هو إلا لشركة أو المجموعة أعمال من خارج المحافظة ومثله مشاريع أخرى كبيرة كلها لتجار من خارج المحافظة!! ومع تميناتنا لهؤلاء بالتوفيق نقول ليس بخاف وليس بسر ما يتمتع بع أغنياء الأحساء من أموال طائلة تغطي لو طارت في الهواء عين الشمس وأنفها أيضاً. لكن،لماذا لا نرى مشاريع ضخمة لتجار الأحساء في المحافظة؟! أعرف أن هناك قاعدة اقتصادية تقول: رأس المال جبان، وفي الأحساء أضفنا على الجبن شيئاً من العسل فصاروا مثل (النوم في العسل) حيث كانت فئة يتاجرون في المدينة القديمة (العشرة بـ اثني عشر) يعني نسبة فائدة 20% وبدون خسائر ويتحايلون على فكرة الربا المحرم بطريقة الدكان ووضع مجموعة من طيات (طاقات) الثياب وتجلس على كرسي مهترئ وتدار عملية الإقراض على صورة بيع وشراء فيقول بعت واشتريت ولا شيء تحرك من هذه الثياب التي في المحل، سامحهم الله وعفا عنهم. ولا يكاد يبدو على رجال بورصة الديانة (بشدة على الدال وفتحة) أي مظهر ترفي فلا تستغرب أبداً أن ترى رجلاً رث الثياب يسكن في بيت صغير وليس عنده سيارة فارهة وتفاجأ بأنه مليونير ولهذا كثرت عندنا فروع المصارف تستقطب أموال هؤلاء وتعطيهم من الفوائد البنكية على حبس أموالهم خصوصاً بعدما قضت سوق الكمبيالات وسوق التقسيط عليهم وعلى أرباحهم الجشعة. حتى أن بعض الفروع البنكية لو سحب فلان منها رصيده لأغلق الفرع، ذلك الجيل الذي بقي رسمه في أذهان جيل التجار الجدد الذين ورثوا وصية آبائهم وطوروها فأخذوا يتاجرون في بيع الأقساط أو بالدخول في مشاريع بأقل من قدراتهم بحيث لا يغامر إلا بجزء من ثروته وبالتالي كثرت المشاريع المشتركة واسألوا بعد ذلك الغرفة التجارية عن المساهمات المتعثرة وسيأتيك بالأنباء من لم تزود، هذا الخوف والتردد جعل التوجه نحو تجارة شهبية بالديون والمدينة والقروض وهي تجارة العقار أيضاً فيذهبون في شراء مخططات كاملة وتسمى بأسماء عوائلهم ثم ينامون عليها وكأنهم (يدينوها) فما تلبث إلا أن تصبح كنزاً من كنوز قارون يبيعونها بأضعاف أثمانها، وهذه الطريقة من كنز الأموال والخوف والدخول في مشاريع كبيرة كمصانع ومحلات ضخمة بضخامة أموال الأحسائيين جعل البنوك تمتد عندنا حتى أنه وفي امتداد شارع واحد يصادفك خمسة مصارف لا يبعد المصرف فيه عن الآخر سوى أمتار قليلة مما جعل الأحساء سويسر السعودية في عدد المصارف وتنوع الخدمات والتسهيلات، وهذا النوع من التجارة أو جعل الأموال في المصارف دون تدوير وللأسف أداء للزكاة ضعيف فلو كانت الزكاة تؤدى بشكلها الصحيح لأغلقنا جمعيات البر التي عندنا ومددنا بعون المناطق الأخرى ولكن هذه التجارة البليدة لم تنفع البلد في خدمات ولا وظائف.أن التجار الذين في البلد لا تكفيهم غرفة تجارية بل هم يحتاجون إلى غرفة وصالة ومجلس واقترح أن تكون هناك فياجرا للتجار تنشط تشغيلهم للأموال في مشاريع تنفع المحافظة. من المؤكد أن كلامي لا ينصرف على الكل كما أنه ليس ينصرف إلى القلة أيضاً، وحتى اختم الكلام بإنصاف أحيي أصحاب المشاريع الخيرية التي قدمت مثل بناء المساجد والمستشفيات وأهيب ببقية التجار أن يتنافسوا في المشاريع الخيرية لأنها مظهر صحي للتجارة الصحية تجارة مع الله سبحانه، اللهم أعط كل منفق خلفاُ!!