عزيزي رئيس التحرير..
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة بلير أن تجعل الوجه القبيح للمؤسسة العسكرية الصهيونية جميلاً وكأنها تحاول أن تجعل من النار ماء والفارق بينهما كبير والإدارتان تعلمان ذلك ولكن ما يهمهما أن يقنعا شعبيهما لا الشعوب الإسلامية والعربية. لأن هاتين الإدارتين وخاصة الأجحنة المتطرفة والمتصهينة منها لا تقيم للمسلمين والعرب أي خاطر. وهنا الخطأ الكبير فمصالح الشعب الأمريكي والبريطاني لدى العرب والمسلمين بينما الكيان الصهيوني إنما هو عبء على أمريكا وبريطانيا مادياً ومعنوياً. وكان بإمكان الإدارة الأمريكية أن تكرر منصفه وتسرع بحل قضية الشرق الأوسط الرئيسية ( القضية الفلسطينية) بالرجوع إلى مقررات قمة بيروت العربية الأخيرة كمرجعية يمكن الانطلاق منها. لكن للأسف الإدارة الأمريكية تقف وراء الصهانية بشكل يفقد الثقة فيها وبإمكان الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً أن تحقق مصالحها وفق المصالح المشتركة وبطريقة سوية. لأن عدالة القوة شيء وقوة العدالة شيء مختلف تماماً. ويكفيك النظر لما يجري في فنزويلا.
@@ د. عبد الآله المحمود