@ ليس بغريب أن يصل منتخبنا الأول لكرة القدم إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العرب بالكويت لأن هذا المنتخب بالذات عمل في جو هادىء بعيداً عن صخب المتابعة الإعلامية أثناء معسكره الداخلي ولأنه بالذات كان بعيداً عن حالة التعصب الاعلامي التي ظهرت بعض بوادرها أثناء المشاركة في الكويت بعد بروز المنتخب حيث بدأ البعض يسلط الضوء على اللاعبين وحالة انتمائهم للأندية بعيداً عن ذكر المنتخب بالدرجة الأولى .. ومراراً وتكراراً كنا نريد القول بأن هذا المنتخب والنقد للاعب ليس لأنه ينتمي لناد معين بل لأنه ينتمي للمنتخب، والاستغراب كل الاستغراب من الفكر الكروي السطحي عند من ابتليت بهم الرياضة السعودية عندما تنقد أداء اللاعب الفلاني فتقوم القيامة لدى محبي ناديه ضدك.
بذلك سنعود من جديد للوراء في البطولات القادمة بعد أن كان العمل بعيداً عن التعصب الأعمى للأندية ولأن أولئك لا يريدون أصلاً أن يسير المنتخب بعيداً عن ضجيجهم وعكتهم.. فقط امدح لاعبي أنديتهم وإلا فأنت من المغضوب عليهم ولا تنتقد لأن النقد مرفوض وعاش الأخلاص للأندية وليذهب الولاء للمنتخب بعيداً عن القلوب .
"هلال حلو "
بعيدا عن قضية الأسبوع بإيقاف حسين عبدالغني ومشكلته مع الحكم المرداس فإن المهم هو مستوى المباراة بين الأهلي والهلال. فالهلال أو كما يحلو لمحبيه أن يسموه بالزعيم ظهر بمستوى كبير خاصة في الشوط، كم من الأهداف أضاع وأنقذ الأهلي تيسير نتيف ببراعه لكن تيسير لم يستطع الصمود حتى الدقيقة الأخيرة ولم يستطع خط دفاع الأهلي مساعدة تيسير في صموده فزرع ممرات سهلة لهجوم الهلال الذي تلاعب بذلك الدفاع كثيراً. الهلال بمستواه كأنه يريد القول ها أنذا عدت بقوة، وأريد الإشارة هنا إلى ان وقفة أعضاء شرف الهلال كان لها مفعولها القوي في إعادة الروح الهلالية الغائبة، وهذه العودة ربما تأتي في وقتها المناسب قبل لقاء النصر في موقعة قوية تتجدد سنوياً .
الهلال ناد عريق وكبير وتسرنا عودة الروح له خاصة وأنه مقبل على المشاركة خارجياً وتشريف كرة القدم السعودية مطلب، لذلك لا خوف على الهلال الآن، إضافة إلى أن عودة بلاتشي له جعلته أكثر قوة لأنه المدرب المناسب في المكان المناسب، وتعاقد الإدارة الهلالية معه (ضربة معلم).. عموماً ننتظر من الهلال تواصل هذه الروح حتى يشرفنا في التصفيات الآسيوية بالعين أفضل تشريف .. وإلى الملتقى .
