وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية " اجفند " ورئيس المجلس العربى للتنمية والطفولة ومعالى وزير التربية والتعليم المصرى الدكتور حسين كامل بهاء الدين أمس الاول بالقاهرة مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير التعليم المبكر فى مصر .
و أعرب صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز فى كلمة القاها عقب التوقيع عن تقديره للحفاوة الزائدة التى استقبله بها معالى وزير التربية والتعليم المصرى بمبنى الوزارة بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم بشأن التعليم المبكر ووجه سموه الشكر الى معاليه على هذه الخطوة المهمه .
ولفت سموه الى ان مصر لها مكانتها فى المملكة العربية السعودية بالاضافة الى مكانتها فى قلوب جميع ابناء الامة العربية..وقال ان مصر هى الرائدة التى تستحق كل خير ونحن نبارك لشعب مصر تلك الخطوات التى اتخذت فى كافة المجالات الحيوية التى تخدم الانسان العربى عامة والمصرى خاصة فى مجال التعليم . ونبه سموه الى ان هذه هى المرة الاولى التى يشاهد فيها هذا الموءتمر على الانترنت الذى يربط جميع المحافظات المصرية مشيرا الى انه شاهد مثل هذا الموءتمر خلال زيارته للبنك الدولى عام 2002 م موضحا ان مصر سبقت الجميع حيث بدأت هذا المشروع عام 1996م. وقال الامير طلال بن عبد العزيز اننا ونحن بصدد توقيع هذه الاتفاقية سنبدأ فورا باذن الله فى مساعدة الصديقة مصر ..منوها بما شاهده من انجازات فى مدينة مبارك للتعليم..واضاف ان هذا سوف يساعدنا على الانطلاق بحيث ستصب هذه الجهود فى دعم هذا المشروع.
وشدد سموه على القول اننا دائما واقولها صراحة على الملا اننا نقف الى جانب مصر الحبيبة والرائدة تحت رعاية فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك. ووصف ما قام به معالى وزير التعليم المصرى فيما يختص بالطفولة المبكرة والتركيز على التعليم عموما وبالذات الطفولة المبكرة بانه الانطلاقة الاولى بالنسبة لاطفالنا واولادنا فيما يختص بمراحل التعليم كلها .. مؤكدا بقوله/ اننا اذا ما فقدنا هذه الخاصية فهذا معناه اننا سوف نفقد خاصية التعليم بكل درجاته الى ان نصل الى التعليم العالى .
وقال سمو الامير طلال ان هذه الامور التى تتعلق بالنهوض بالتعليم تعد امورا اساسية وهى التى يجب التركيز عليها عربيا وهذا ما سأنقله الى الزملاء بالمملكة العربية السعودية او من أراهم من ابناء الوطن العربى .ولفت الى ان معالى وزير التعليم المصرى تفضل وابدى اهتمامه على ان يكون هناك تعاون عربى فيما يختص بالتعليم الاساسى اوحتى التعليم الجامعى وقال اننا سنركز جهودنا فى المراحل الاولى داعيا الله تعالى بان يوفق الجميع على توقيع مذكرة التفاهم هذه بالاضافة الى اى طلبات من مصر فيما يتعلق بالتعليم .من جانبه رحب معالى وزير التربية والتعليم المصرى الدكتور حسين كامل بهاء الدين فى كلمة مماثله بصاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز بوصفه مثقفا واعيا ومتفهما لقضايا عصره ومهتما بمشاكل أمته وينذر حياته للدفاع عن مصالح الوطن العربى .
وقال معالية ان سمو الامير طلال مفكر رفيع المستوى عربى قومى فى كل عمله وتفكيره بل هو قدوة ومثل اعلى فى حب الخير والتضحية من اجل الآخرين وفى العطاء والمسئولية الاجتماعية بالاضافة الى اهتمام سموه بغير القادرين والفقراء الى جانب الاهتمام المكثف الذى يوليه سموه لقضايا الطفولة وقضايا التعليم . واعتبر ان المشروع الجديد الذى نحتفل بتوقيع الاتفاق عليه اليوم دلالة جديدة على فكر صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز المستنير واهتمام سموه البالغ بتدعيم قوي هذا الوطن وتنمية قدراته موضحا ان اهتمام سموه بالطفولة المبكرة ومواكبته لاحدث ما وصلت اليه النظريات العلمية هو دعم لامننا القومى ودعم لقوتنا العربية . واكد وزير التربية والتعليم المصرى ان الابحاث العلمية اثبتت ان العناية بالطفولة المبكرة هى البنية الاساسية لعصر المعرفة والوسيلة الفعالة لتنمية قدرات الطفل وتنمية كل انواع الذكاء فيه وهى بداية لنقطة انطلاق جبارة لتسليح ابنائنا بالخبرات والقدرات التى تمكنهم الى الدخول للعالمية .
وقال الدكتور حسين كامل بهاء /اذا كنا نتكلم عن الفجوة الرقمية فنحن نتكلم ايضا عن فجوة فى الطفولة المبكرة فليس هناك مجال للشك فى ان الاطفال الذين يتلقون العناية الكاملة فى مرحلة الطفولة المبكرة سيصلون باذن الله الى آفاق وقدرات لا يستطيع اى طفل ان يصل اليها دون الحصول على هذه الرعاية .ووجه معاليه الشكر الى سمو الامير طلال على مبادرته لدعم هذا العمل فى مصر مؤكدا ان هذا الامر محل اهتمام فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك والسيدة قرينته سوزان مبارك الذين حرصا فى كل مناسبة على التأكيد على اهمية العناية بالطفولة المبكرة ودعم الانشطة المصاحبة . واضاف ان هذه المبادرة الجديدة تعد نقطة انطلاق ليس لمصر وحدها انما للامة العربية كلها مؤكدا ان مستقبلنا واحد وحافل بالامل والرجاء .كما قدم الدكتور ناصر القحطانى المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية شرحا للمشروع المتعلق بتنمية التعليم المبكر اكد خلاله ان هذا المشروع بما يتمتع به من امكانات سيساهم مساهمة فاعلة فى عملية التنمية . وقال ان هذا التواصل والشبكة الالكترونية الموجودة بوزارة التربية والتعليم فى جمهورية مصر العربية سيساهم فى عملية التنمية معربا عن امله فى ان يساهم هذا المشروع والمشروعات الاخرى الجيدة فى دعم التواصل بين برنامج الخليج العربى ووزارة التربية والتعليم فى مصر وقال الدكتور القحطانى اننا ما كنا سنصل الى هذا المشروع دون توجيهات صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبد العزيز المتواصلة باعطاء مصر الاولوية لجهود سموه فى مشاريعنا التنموية بالاضافة الى الدعم المتواصل والتسهيلات التى وجدناها من معالى وزير التربية والتعليم المصرى كما استعرض الدكتور القحطانى بعض انجازات برنامج الخليج العربى وعناصر المشروع الذى وقعه سمو الامير طلال مع وزير التربية والتعليم المصرى . وكان حفل التوقيع قد شهد عرضا لفيلم عن انجازات التعليم فى مصر بالاضافة الى مشروع تطوير الطفولة المبكرة بمصر مع عرض لتصميم المبنى الخاص بالمشروع كما قامت خلال حفل التوقيع مديريات التعليم فى محافظات جمهورية مصر العربية بالترحيب بسمو الامير طلال بن عبد العزيز وقاموا باجراء حوار مع سموه تطرقوا فيه الى العديد من القضايا التعليمية والتنموية .وتبدأ الدراسة فىالجامعة العربية المفتوحة بالتخصصات التالية برنامج دراسات تقنية المعلومات والحاسب الآلي وبرنامج دراسات ادارة الاعمال بفروعها المختلفة وبرنامج اللغة الانجليزية وآدابها و برنامج البكالوريوس التكميلى فى التربية وبرنامج الدبلوم العالى فى التربية للتمهيد لدراسة الماجستير. وسوف تقوم الجامعة تباعا بتقديم برامج و تخصصات علمية وتقنية ومهنية أخرى وفق دراسة الحاجات المستجدة لمتطلبات سوق العلم فى البلاد العربية. وتستخدم الجامعة خدمات البث المرئى والمسموع عبر البث الاذاعى والتلفزيونى وشبكة الاتصالات الدولية والانترنت والبريد الالكترونى الى جانب مراكز الدراسة التى ستزود الطلاب بالمختبرات والاجهزة السمعية والبصرية والحواسب الشخصية. وقد جاءت الخطوة العملية للاعلان عن بدء العام الدراسى بالجامعة المفتوحة بالمقر الرئيسى فى الكويت وفروع الجامعة فى كل من الاردن ولبنان فى مطلع اكتوبر الماضى 2002م أما فى فروع الجامعة فى كل من مصر والبحرين والمملكة العربية السعودية فقد تقرر بدء العمل فيها اعتبارا من شهر فبراير 2003م بعد توقيع الاتفاقية مع حكومات تلك الدول.
وتنص الاتفاقية على ان يكون لهذا الفرع الشخصية الاعتبارية المستقلة ويكون مقره القاهرة ولا يجوز نقله الا بموافقة السلطات المصرية المعنية كما تنص المادة الثالثة على أهداف انشاء الجامعة وفروعها ودورها فى الاسهام فى خدمة المجتمع العربى وتوفير فرص التعليم الذاتى والتعليم المستمر وكذلك العمل على توفير القوى البشرية المدربة والقادره على التعامل مع تكنولوجيا العصر ومعطيات للاقتصاد العالمى وكذا تكوين البيئة المناسبة فى البلدان العربية للدراسات الجامعية والبحث العلمى المتطور فى مجالات المعرفة الانسانية والتكنولوجية الحديثة وغيرها من الخدمات التنموية التى يحتاجها المجتمع العربى. بينما نصت المادة الرابعة من الاتفاقية على الالتزامات التى تمنحها جمهورية مصر العربية من تسهيلات ومزايا وتصاريح تمكن اعضاء هيئة التدريس وموظفى الجامعة من اداء مهامهم وكذلك تسهيل الاجراءات التعاقدية مع وزارة المواصلات المصرية لتمكين فرع الجامعة من الاستفادة القصوى من خدمات الانترنت والاقمار الصناعية والاتصالات الدولية والبريد الخاص للاغراض التعليمية الى جانب الاستفادة من الخبرات المحلية فى التلفزيون التعليمى الى ان يتمكن الفرع من بناء قدراته الذاتية علاوة على تقديم التسهيلات مع دور النشر والطباعة والانتاج الصحفى وتوفير الخدمات الفنية التى تستدعيها أعمال فرع الجامعة وكذلك تقديم الدعم الاعلامى المناسب لانجاح برامج الجامعة وأنشطتها المختلفة سواء على المستوى الداخلى أوالخارجى وكذلك تسهيل الاجراءات اللازمة لمعادلة الشهادات التى تمنحها الجامعة المفتوحة بتلك التى تمنحها الجامعات المصرية وفقا للنظام المتبع بمعادلة هذه الشهادات. كما نصت الاتفاقية على القواعد التى يلتزم بها فرع الجامعة بالقاهرة وتتعلق باحترام القوانين المصرية السائدة والحفاظ على الانظمة واللوائح المطبقة على أعضاء هيئة التدريس والموظفين وكيفية اختيار مدير الجامعة وأعضاء هيئات التدريس المصريين وغير المصريين وكذلك قواعد وشروط قبول الطلاب التى يتم الاتفاق عليها بين وزارة التعليم العالى والجامعة.