DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

مجندات أمريكيات في الكويت

التمييز ضد المرأة شائع.. والمجندات يشكون من كل شيء!

مجندات أمريكيات في الكويت
 مجندات أمريكيات في الكويت
أخبار متعلقة
 
تواجه النساء اللائي تخدمن في الجيش الامريكي بالكويت قائمة طويلة منوعة من المشكلات، من بينها الوحدة وغياب الخصوصية وتكريس الوقت للحصول على منحة مجانية للدراسة الجامعية، فضلا عن التمييز الجنسي في الجيش الامريكي الذي تسيطر عليه ثقافة الرجل علاوة على احتمالات اندلاع الحرب. وتحدثت العديد من النساء المكلفات بالخدمة في فريق القتال بالكتيبة الثانية في فرقة المشاة الثالثة (الميكانيكية) القادمة من فورت ستيوارت بولاية جورجيا من داخل أحد المجمعات الخمسة الضخمة التابعة للجيش الامريكي في شمال غرب الكويت. ومعظم هؤلاء النساء في العشرينات من عمرهن، ولكن متوسط أعمارهن يتراوح من 18 إلى 45 عاما. كما تختلف أسباب اختيارهن للحياة العسكرية الشاقة. ويقول بعضهن إنهن التحقن بالجيش لصعوبة العثور على فرصة عمل في الولايات المتحدة. وتشير أخريات إلى بقائهن في الجيش لتلقي الرعاية الصحية المجانية بسبب معاناتهن من ظروف صحية تحول دون تأهلهن للتأمين الصحي المدني. ويحظر على النساء في الجيش الامريكي أن يشاركن في الاعمال القتالية، وبالتالي فهن يؤدين مهام الدعم مثل العمل كممرضات وطباخات وميكانيكيات وأفراد اتصالات وشئون إدارية. ويحمل كل جندي في المعسكر، سواء ذكرا أو أنثى، سلاحا عادة ما يكون بندقية من طراز إم-.16 ويتساوى طول البندقية من طراز أيه 4 التي تحملها مجندة الدرجة الاولى شالا سوزا مع طولها الذي لا يزيد عن خمسة أقدام. وقالت المجندة كريسي كولنز 29 سنة، وهي من حملة المؤهلات وأم لطفل يبلغ عمره عامين ونصف العام، يوجد قدر كبير من التمييز في الجيش الامريكي خاصة تجاه الحوامل، وينظر إليك كما لو كنت لا تستطيعين تأدية وظيفة الرجل أو أنه ليس لك دور في الجيش، وهذه هي العقلية السائدة في فرقة المشاة الثالثة. وتخدم كريسي كولنز في الجيش منذ تسع سنوات، وهي تعمل في الوقت الحالي كميكانيكي رغم أنها تحمل شهادة بكالوريوس في إدارة الاعمال وتدرس حاليا للحصول على درجة الماجستير في نفس المجال. وذكرت كريسي، أثناء جلوسها في الخيمة التي تسكنها مع ست نساء أخريات، إنها اختارت أن تظل في الجيش للمساعدة في سداد تكلفة الرعاية الصحية التي يحتاجها ابنها المصاب بالربو والتي تحتاجها هي أيضا بسبب مشكلاتها الصحية التي أعقبت استئصالها الطحال خلال مضاعفات تعرضت لها أثناء الولادة. وأضافت كريسي من النادر أن يظل العائل الذي يتولى بمفرده مسئولية أسرة في الجيش نتيجة لكثرة المطالب، فالجيش يجب أن يأتي في المقام الاول. وليس هذا أسلوبا طبيعيا لتنشئة طفلك. وقالت الجندي جنيفر نلسون 21 سنة، وهي من حملة المؤهلات إن عدم المساواة والتنافس من جانب النساء الاخريات في القوات هو أكثر ما يثير ضيقها في الوظيفة التي تقوم بها وهي تحليل المعلومات الاستخباراتية عن ساحة المعركة. وتقول جنيفر إنها تفضل العمل مع الرجال وتعرب عن سعادتها لوجود ست نساء فقط في وحدتها التي تضم مائة فرد. وتشير إلى أن النساء في الوحدات التي تتكون معظمها من نساء يملن إلى فقدان الحماس ويتنافسن على تولي الاعمال الافضل فقط. وأضافت قائلة أنا أفضل العمل في وحدة بها عدد رجال أكثر. فالانتاجية تكون أعلى ويتم إنجاز المزيد ويكون الأمر أكثر عدلا. وذكرت جنيفر إنك تفقد المسار نحو إنجاز المهمة في الوحدات المكونة من سيدات. وأضافت قائلة انها انضمت للجيش للحصول على تعليم مجاني في نهاية فترة التجنيد التي تستمر أربع سنوات. ولا يزال أمامها ستة أشهر وهي تعتزم الحصول على درجة علمية في التجارة الدولية. وقالت مجندة الدرجة الاولى سامنثا براون 26 سنة إن غياب الخصوصية تعتبر أكبر التحديات التي تواجهها في الحياة العسكرية لدرجة انها قامت باستقطاع جزء من خيمتها بستارة حمام بلاستيكية ولكن هذه النوعية من الحياة ليست جيدة بالنسبة لأم لديها أربعة أطفال. وأعربت سامنثا عن افتقادها بشدة لاطفالها الذين يعيشون مع والدتها. ولكن أكثر ما يثير ضيق الجنود هو النمط الروتيني للحياة اليومية كالوقوف في طوابير لمدة ساعات لاجراء مكالمة للولايات المتحدة ونقص الحاسبات المتصلة بشبكة الانترنت وحظر الخروج عن نطاق الثكنات في المعسكر الذي تبلغ مساحته ميلا مربعا. وتعرب النساء في الجيش عن استعدادهن لاحتمال اندلاع حرب ضد العراق رغم أن الكثيرات ذكرن أنهن يتمنين في أنفسهن عدم حدوث ذلك.