بكل اسى وحزن تلقيت نبأ وفاة الوالد الكبير الشيخ حمد المبارك رئيس مجلس ادارة مؤسسة اليوم للصحافة لذا ابعث لكافة الاخوة الزملاء اعضاء مجلس الادارة ولكافة الزملاء ادارة وتحريرا وعبر اليوم الصحيفة الى كافة ابناء واسرة الفقيد.. باحر التعازي في الفقيد العزيز علينا جميعا.. ولاشك انه بفقد شيخنا رجل الرجال حمد المبارك فاننا جميعا بفقده لمكلومون.. وان غاب عنا جسدا.. فستبقى ذكراه واعماله خالدة باذن الله.. ومعرفتي به رحمه الله ليست وليدة الامس.. واليوم وانما عرفته عندما تشرفت برئاسته لي في اول عمل حكومي وذلك في عام 1389هـ عندما عملت بمصلحة المالية والجمارك بالمنطقة الشرقية ولعدة سنوات.. ثم تشرفت مرة اخرى عندما شرفتني صحيفة اليوم بادراة تحرير مكتبها بالرياض في عام 1405هـ, ثم كان لي لقاء اخير معه عندما كرمتني ايضا صحيفة اليوم بدعوتي لحضور حفل افتتاح المبنى الشامخ لها في الدمام, وكان يشعر رحمه الله بمشاعر خاصة انه ربما اللقاء الاخير.. لذلك بادر بدعوتي الى منزله لعشاء خاص وكانت فرصة في هذه المناسبة للقاء شيخ الشباب الرجل الفاضل والصديق والزميل القديم عبدالمحسن المنقور وصديق الجميع الاديب الاستاذ حمد القاضي ومدير عام المؤسسة الاخ الاستاذ صالح الحميدان وابناء الفقيد وعدد من الاخوة الذين لاتحضرني أسماؤهم في هذه اللحظة المؤلمة في حياتي.. وكانت ليلة رائعة حافلة بالحوار الادبي والشعري.. الذي هو ديدن مجلسه رحمه الله.
ثم علمت اخيرا بدخوله الى المستشفى وسعيت للحصول على وسيلة الاتصال للاطمئنان عليه قبل اسبوعين وكانت زيارة عمل خاطفة لعدة ساعات.. ومع هذا الا انني كنت في شوق لزيارته والاستمتاع برؤيته.. وربما كان الوداع الاخير.. ولكن من سوء حظي عند اتصالي الهاتفي علمت انه في العناية المركزة.. لذا لم اجد غير الدعاء له. رحم الله شيخنا وحبيبنا وعميد الادارة والصحافة الشيخ الفاضل حمد المبارك.. واحسن الله عزاءنا وعزاءكم ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم ابناءه وبناته واخوانه واصدقاءه الصبر والسلوان.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون)..
* المستشار الخاص للأمين العام للهيئة العليا للسياحة