عندما نستعرض الجولات التفقدية للمسؤولين في الدولة نجد ان وزارة الصحة تمثل علاقة فارقة في ميادينها سواء فيما يتعلق بالجولات التي يقوم بها معالي الوزير شخصيا او مديرو الشؤون الصحية بالمناطق، حيث يطلعون عن كثب على مجريات العمل في المستشفيات المركزية ومراكز الرعاية الاولية والمصحات الصحية المنتشرة في ارجاء المملكة حيث يقفون على سير العمل فيها ويطمئنون على جاهزية تلك المرافق الصحية لخدمة المواطنين، وفي حال التقصير يعمد هؤلاء المسؤولون على الفور لمحاسبة من تسبب في هذا التقصير او ذاك سواء كان من الاطباء او طاقم التمريض كما يقوم هؤلاء بتدارس النواقص في الأجهزة الطبية وما ينقص المستشفيات من الكوادر المؤهلة سواء فيما يتعلق بنقص الاطباء اوالممرضين والممرضات وكذلك تدارس ما ينقص بعض الصيدليات الحكومية في تلك المرافق الصحية من أدوية, ويهتم اولئك المسؤولون بالأخطاء الطبية التي قد تقع من بعض الاطباء والعمل على تداركها والبحث في أسباب حدوثها ولعلنا لاحظنا الكثير من التنقلات في جميع ادارات الشؤون الصحية بالمملكة في اعقاب مثل تلك الزيارة وهو اجراء جميل اذا كان يصب في صالح العمل.
هذه الروح من المسؤولية المتواجدة بكثافة ووضوح في وزارة الصحة بكل أجهزتها ومرافقها كم نتمنى ان تنسحب بمثل هذه الكثافة والقدر على كافة وزارات الدولة واجهزتها فما احوج الكثير من المرافق في الدولة وبالذات الشؤون البلدية الى مثل هذه الروح من المسؤولية فما اعلمه ويعلمه غيري من المواطنين ان القيادة الرشيدة تحث المسؤولين كلا في مجال اختصاصه للقيام بزيارات ميدانية على الاجهزة التابعة لهم والوقوف على سير العمل فيها والاطمئنان على جاهزيتها غير ان ما يحدث في كثير من الوزارات ان المسؤولين ارتضوا بالجلوس خلف مقاعدهم الوثيرة دون ان يكلفوا أنفسهم عناء القيام بواجباتهم الوطنية التي يجب ان تكون على رأس اهتماماتهم.
هذه الوزارات والاجهزة بحاجة بالفعل الى (قولبة) حقيقية حتى يشعر المسؤولون بأداء واجباتهم على خير وجه فقد لا يدرك هذا المسؤول او ذاك مدى الاهمال او التقصير او العجز عن اداء مختلف الاعمال الوظيفية ان لم يقم بنفسه بالوقوف على سير العمل والاطمئنان على صحة الاداء وهذا امر يجب ان يكون على رأس اهتمام كل مسؤول استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحث دائما على ان يستشعر كل مسؤول مسؤولياته المنوطة به خدمة لهذا الوطن ومواطنيه.
@ @ تذكر!!
تذكر ـ يا سيدي ـ ان بين الناس من يماثل الأرنب في جبنه والثعلب في احتياله والأفعى في خبثها لكن قل ليس من بينهم من له سلامة الأرنب وذكاء الثعلب وحكمة الأفعى وتذكر ـ ايضا ـ ان بعض الناس اشبه بالاسفنج لا تأخذ منهم الا بمقدار ما امتصوه منك وأخيرا.. اقول: الناس نوعان: نوع ينظر الى الطين، ونوع ينظر الى النجوم.
@ @ قبل الأخير
الصمت ـ أحيانا ـ جواب لا يطاق ولكن لا بد أحيانا من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرون.
@ @ لوحة..
عندما يشن الأغنياء الحرب فان الفقراء هم من يموتون!!
