تصل الشمس بمشيئة الله تعالى في الساعة الثامنة من صباح اليوم بتوقيت المملكة الى نقطة الحضيض حيث تبلغ المسافة بينها وبين الارض حدها الادنى وهي هذه المرة 147 مليون كيلومتر بينما يبلغ متوسط المسافة بين الارض والشمس 149 مليون كيلو متر.
وستأخذ المسافة بعد ذلك في التزايد حتى تصل بمشيئة الله تعالى الى حدها الاقصى في الرابع من شهر يوليو القادم عندما تصل الشمس الى نقطة الاوج.
ويعود سبب التفاوت في الابعاد بين الارض والشمس الى ان مدار الارض حول الشمس ليس دائرة تامة بل هو أقرب الى الشكل البيضاوي منه الى الدائرة كما هي الحال بالنسبة لجميع الكواكب. ولابد من الاشارة الى ان الارض هي التي تقترب وتبتعد عن الشمس غير اننا درجنا بحكم العادة على ان ننسب جميع حركات الارض المدارية الى الشمس لا الى الارض.
وقد لاحظنا ان الشمس تكون ابعد عن الارض في فصل الصيف واقرب ما تكون اليها في فصل الشتاء الا ان ابتعاد الشمس عن الارض صيفا لا يغير من طبيعة الصيف الحارة ولا اقترابها شتاء يغير من طبيعة الشتاء الباردة ذلك لان اشعة الشمس تكون اكثر ميلانا في فصل الشتاء منها في فصل الصيف.
اذا اتجهت الارض نحو نقطة الاوج تناقصت سرعتها واذا اتجهت نحو الحضيض تزايدت سرعتها مما يعتبر احد العوامل في احداث التفاوت بين الفصول من حيث الطول فالصيف هو اطول الفصول في نصف الكرة الشمالي لتناقص سرعة دوران الارض في فصل الصيف والشتاء هو اقصر الفصول لتزايد سرعة دوران الارض في فصل الشتاء.