بعد مرور أكثر من عقد كامل على تمهيد معاهدة ماسترخت الطريق أمام ظهور العملة الأوروبية الموحدة وبعد ثلاث سنوات من انطلاق اليورو مازال الرخاء والغنى في أوروبا يعتمدان بشكل كبير على اتجاهات المستهلكين الأمريكيين .فإذا عطس المستهلك الأمريكي يصاب الاقتصاد الأوروبي بالبرد.
إن الأوروبيين لم يريدوا الوصول لتلك النتيجة فأوروبا بسوقها وعملتها وسياستها النقدية الموحدة كانت تسعى لأن تكون ندا للعملاق الأمريكي يستطيع أن يقود العالم اقتصاديا في حالة تعثر العملاق الأمريكي.ومن المؤكد أن منطقة اليورو تبدو ندا للولايات المتحدة من جهة عدد الارقام .
فالاقتصاد الأمريكي يمثل ربع إجمالي الناتج العالمي بينما تسهم دول
الاتحاد الأوروبي الخمس عشرة مجتمعة بنسبة لا تقل كثيراً عن ذلك.ولكن شيئاً ما لم يمض كما ينبغي على ما يبدو .
ولم تكن أوروبا بمثابة جزيرة الأمن والاستقرار في العالم العام الماضي عندما تراجع الاقتصاد العالمي بعد انهيار اسهم شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة بل على العكس تضررت بنفس الدرجة من هذا الانهيار .
وبناء على ذلك يتوقع غالبية المحللين الاقتصاديين احتفاظ الولايات المتحدة بدورها كقاطرة للاقتصاد العالمي
