اذا هبطت درجة حرارة الجسم اكثر من درجتين مئويتين تحت المعدل الصحي البالغ 37 درجة مئوية لاكثر من بضع ساعات تكون النتيجة وفاة المريض. ويكون للشخص الذي تهبط درجة حرارة جسمه ما دون 35 درجة مئوية لفترة اقصر من ذلك فرصة للشفاء بنسبة 30 بالمائة. تهبط درجة حرارة جسم كل شخص كما يتجمد جسمه اذا تم تعريضه للبرودة القصوة لفترة من الوقت دون وقاية مناسبة.
ويعتبر هبوط درجة حرارة الجسم خطرا محتملا لكبار السن حيث ان جسم الكهل يصبح اقل قدرة بصورة تدريجية على المحافظة على درجة حرارة متعادلة اذا تعرض للبرودة الخارجية, والثاني هو ان آلية الجسم التي تلحظ هبوط درجة حرارة الجسم تفقد تدريجيا حساسيتها حتى ان بعض الكهول لا يدركون ان اجسامهم باردة بدرجة خطيرة.
تشمل الاعراض المبكرة لهبوط درجة الحرارة: النعاس والارتباك الذهني والشحوب, ويتبع ذلك عادة غياب الوعي. تكون يدا وقدما المصاب بهذه الحالة المرضية باردة بالطبع عند لمسهما, ولكن الدليل الثابت للاصابة بهبوط درجة حرارة الجسم يشتمل على برودة البطن وتعتبر افضل وسيلة, لمعرفة درجة حرارة الجسم استعمال ميزان الحرارة.
اذا كان لديك اقارب او جيران كهول يسكنون وحيدين. زرهم بتكرار قدر الامكان خلال الطقس البارد واعمل ما في وسعك من توفير الكثير من الملابس الدافئة والبطانيات لديهم ومن انهم يتناولون طعاما مغذيا, ومن ان درجة الحرارة في مسكنهم لا تقل عن 20 درجة مئوية. وفي حال وجدت كهلا يبدو في مرحلة مبكرة من الاصابة بهبوط درجة الحرارة الجسم انقله الى الطبيب او المستشفى وبانتظار وصول المساعدة الطبية افعل ما هو ممكن لتدفئة جسم المريض بصورة تدريجية. ولاتكدس الاغطية الثقيلة فوقه, ولا تجبره على الاكل او الشرب. ولا تفرك يديه او قدميه لاعادة الدفء اليهما ويجب ان يكون العلاج تدريجيا لان التسليط السريع للحرارة على جسم المريض قد يسبب التضخم الفجائي للاوعية الدموية الموجودة على سطح الجسم.
@@ الدكتورة هدى راضي اخصائية امراض الكهولة