عزيزي رئيس التحرير
الصحة والمرض موضوعان هامان يستحوذان على اهتمام كثير من الناس - وان لم يكن كلهم - فالصحة تاج على رؤوسنا لا ندرك قيمتها الا حينما نمرض ونسقم وقد اكد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل داء دواء وان لكل مرض علاجا يزيله ويجلب الصحة حيث قال: (لكل داء دواء، فاذا اصاب دواء الداء برىء بإذن الله عزوجل).. وقال ايضا صليى الله عليه وسلم:( ما انزل الله من داء الا انزل له الشفاء).
ونتناول هنا نوعا من الامراض التي لا تحدث الا اذا اهمل الوالدان الكشف قبل الزواج وحصل التزاوج مع حاملي العامل الوراثي فالحص قبل الزواج يجنبا لاطفال المعاناة في المستقبل ويجعل دماء العافية تجري في عروقهم.
ونخصص هذا الموضوع في الحديث عن امراض الدم الوراثية وهي عبارة عن امراض تنتقل من الآباء بالوراثة وينتج عنها تغيير في بعض مكونات كرات الدم الحمراء ويتسبب ذلك في التأثير على قيام الكرات الحمراء بوظائفها وظهور بعض الاعراض المرضية ومن الامثلة على امراض الدم الوراثية.
الثلاسيميا: ومن انواعها:
1/ ثلاسيميا كبرى: وقد تسمى بانيميا البحر الابيض المتوسط وسببها وجود العامل الوراثي في الأب والأم وتظهر في سن الطفولة.
واعراضها: اعراض فقر الدم ومنها:
- احساس بالارهاق والتعب لاقل مجهود.
- قلة التركيز.
- شحوب اللون.
2/ ثلاسيميا صغرى: وهي ناتجة عن وجود الصفة في أحد الأبوين فقط وتظهر في البالغين على شكل فقر دم.
ولتجنب ولادة اطفال مصابين بامراض الدم الوراثية من واجبنا اجراء فحص قبل الزواج لان امراض الدم اصبحت وحشا كاسرا يهدد اطفال المستقبل ولا سبيل آخر للإنقاذ.
@@ روان ناصر القحطاني ــ الاحساء
