DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله بن ناصر العسكر

عبدالله بن ناصر العسكر

عبدالله بن ناصر العسكر
أخبار متعلقة
 
اطقلت مؤخرا مؤسسة (مفهوم) التي تدير عددا من المواقع على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) موقعا أطلقت عليه (أصحاب القرار العربي), ويأتي هذا الموقع بدعم من مؤسسات أمريكية ودولية, من ضمنها مؤسسة فورد الأمريكية اضافة الى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو), ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (أسكوا), والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. ويركز الموقع على تقديم معلومات دقيقة عن الأجهزة العاملة في الدول العربية واسماء كبار المسؤولين بها مع اعطاء نبذة عن السيرة الذاتية لكل مسؤول وكيفية الاتصال به, ويستطيع الباحث من خلال الموقع التعرف على مؤسسات الدولة والهيئات السياسية والتشريعية بها كذلك التعرف على النظام القضائي والاقتصادي والجمعيات والشركات الأهلية.. الخ. ويتولى موقع (أصحاب القرار العربي) وصف المؤسسات السياسية كرئاسة الدولة والمجالس التشريعية وبرغم سهولة التعامل مع الموقع وكونه يضم أكثر من اربعة آلاف شخصية تمثل أربع دول من الدول العربية الا ان وجود الموقع والاهداف التي من أجلها تم تصميمه تجعلني اتساءل واطرح كثيرا من الأسئلة التي تثير العديد من علامات الاستفهام حول الموقع والاهداف التي تم تصميمه من اجلها، فالموقع لا يهدف الى زيادة الشفافية بين المواطن والمسؤول في الوطن العربي فقط بل يهدف الى أبعد من ذلك ولعلنا في المملكة وبفضل السياسات الحكيمة للحكومة الرشيدة بنهجها منهجا غير مسبوق في تعامل المسؤول مع المواطن من خلال سياسة الباب المفتوح التي تتيح للكثيرين مقابلة المسؤول والحصول على ما يريدون او تقديم مظالمهم بدون حواجز او حجاب او موقع على الانترنت يسهل من عملية الوصول للمسؤول قد لا نحتاج إليه كما يتوقع المسؤولون في (مفهوم) بينما قد تحتاج إليه بعض المجتمعات العربية الاخرى بالرغم من انني لا اعرف ان كان من الممكن لأحد المواطنين مقابلة الرئيس او الوزير ولكننا ولله الحمد ننعم بذلك في المملكة بحرص ولاة الأمر عليه وأتمنى ان يكون جميع المسؤولين على مختلف مستوياتهم في المملكة يتبعون نفس النهج بفتح أبوابهم لكل صاحب مظلمة او ذي حاجة. والتساؤل الكبير الذي يفرض نفسه بعد كل هذا هل نحن بحاجة الى شركات أجنبية او مؤسسات دولية تساعدنا في تنظيم معلوماتنا وتسهيل الحصول عليها من أجل مزيد من التواصل او من اجل الوصول الى مسؤول اغلق النوافذ والأبواب وجميع الطرق المؤدية إليه؟