@ جميل جدا ذلك التوظيف الانساني الذي وظفه المخرج السعودي عامر الحمود وزوجته الكاتبة والسيناريست الدكتورة ليلى الهلالي.. وهما ثنائي قدما للدراما السعودية والخليجية العديد من الاعمال التي تفوح برائحة القضايا والهواجس السعودية والخليجية للاسرة والمجتمع.
@ فعامر وليلي يقدمان لنا هذه المرة عملا دراميا انسانيا استوحته كاتبته من واقع معايشتها للواقع بحكم عملها سابقا كمعلمة في احد مراكز رعاية الاطفال المعاقين.. اذ كان لها سابق تجربة وسابق تعامل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فكان النص من واقع تجربة.
@ و(حالة خاصة) هو عنوان السهرة السعودية التي انتهى المخرج الحمود من انجازها.. وما يميز هذه السهرة بالفعل مشاركة طفل معاق حقيقي وهذا ما يندر حدوثه في الاعمال الخليجية التي تناولت الطفل المعاق وقضاياه المتنوعة.
@ ان اقدام عامر وليلى على انجاز عمل درامي كهذا يحسب لصالحهما ويضاف الى قائمة اعمالهما عملا رائدا بلاشك حيث استطاعا اظهار جانب من المواهب الخلاقة التي يمتاز بها الاطفال المعاقون.. وانهم قادرون بقليل من التوجيه وقدر من الصبر على الابداع واظهار ما بدواخلهم من مواهب.
@ كم من عامر وليلى نحن في حاجة اليهما بالفعل لكي يقدما لنا اعمالا مفعمة بالصدق بعيدة عن التصنع وكم من عمل او سهرة على غرار (حالة خاصة) نحن في امس الحاجة اليها ولتركيز الضوء على فئة معينة في هذا المجتمع.. مهملة وبعيدة عن الاهتمام وهي فئة المعاقين الذين هم في امس الحاجة للاهتمام والرعاية وطرح مشاكلهم وايضاح الصعوبات التي تواجههم وهي كثيرة.
بدلا من ذلك الاسفاف الفني الذي لا يخدم قضايانا بل يزيدها تعقيدا.
@ اخيرا نؤكد ان ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم من القدرات ما تفوق الاسوياء بمراحل ففيهم المهندس والطبيب والمعلم والحرفي والرياضي والفنان والمبدع والرسام ويبقى فقط توظيف تلك القدرات والاهتمام بها ورعايتها.