اختلف مع كل الذين يعتبرون مشاركة منتخبنا في كأس العرب المقامة حاليا في الكويت اعدادا لعام 2006فكيف يكون اعداد منتخب من بطولات او مسابقات بهذا الحجم تنظم من قبل الاتحاد العربي وهل نعتبر كأس العرب في مستوى المباريات الودية او الاعدادية؟ ولماذا عاتبنا المنتخبات العربية التي لم تشارك؟ وما الفائدة من الاحتراف والأندية والدوري المحلي؟ واذا نحن جادون في اعداد المنتخب لا بد ان نهتم بأوضاعنا الداخلية المنهارة في الأندية والدوري والاحتراف وكف مسؤولية الأندية بخصوص الاحتراف الخارجي للاعبين وترك القرار بيد اللاعب لكي ننظر لمصلحة الكرة السعودية وليس لاطماع الأندية وتفكيرها الضيق.
الدوري المحلي هو المحك الحقيقي في اعداد أي منتخب والاتحاد السعودي يتحمل ما أصاب الدوري من ضعف وعزوف جماهيري فالحضور الجماهيري دليل كبير على نجاح أي مسابقة رياضية. فنحن نعلم انه كلما قل الحضور الجماهيري انخفض المستوى العام وقلة الموارد المادية وكلما قلت تلك الموارد المادية تضررت الأندية وزادت مشاكلها وكلما تأخرنا في علاج مشاكل الأندية ضعف وانهار الدوري وفي النهاية ضعفت الكرة السعودية فالاتحاد السعودي يعد برنامجا زمنيا لجدول مباريات الدوري المحلي وعيونه على مدى تحقيق ارتياح ووقت للنادي المشارك خارجيا فقط ويتجاهل الدوري السعودي نعم كلنا نريد التقدم والبطولات للأندية السعودية ولكن بدون ان يكون هناك ضرر على الكرة السعودية واذا كنا نشارك في كأس العرب كاعداد لعام 2006م فان الاعداد لا يأتي إلا من خلال اعداد برنامج زمني محدد ومريح للأندية لانها (الأندية) هي المربي والمعد الأول للاعبين ومتى ما اهتممنا بالدوري الداخلي بدرجة تفوق الأهمية للمشاركات الخارجية للأندية فان النتيجة تكون اعداد منتخب قوي ولكننا نهتم بالمشاركة الخارجية ونضغط على الأندية من خلال مباريات مقدمة تذهب بحماسية الدوري وارهاق للاعبين.. إلخ.
والمشاركات الخارجية يستفيد منها ناد واحد فقط اما الدوري فالمستفيد جميع الأندية والمنتخبات السعودية وعلى اتحاد كرة القدم ان يعي ان القاعدة القوية لاعداد المنتخبات السعودية هي مدى فاعلية وقوة الدوري المحلي فكلما كان الدوري قويا كانت المنتخبات قوية وكان الحضور الجماهيري كبيرا ولا بد ان يكون هناك دراسة للسنوات القادمة توصي بالتزام الأندية بعملية الاستقرار الفني من خلال التعاقدات مع المدربين المتميزين وعدم النظر الى مسألة النتائج بقدر البحث عن التميز في العمل الفني لما لذلك من انعكاس على مراحل من أهمها الاستقرار والانسجام والارتقاء بالأندية السعودية وعلى المسؤولين التركيز على وضعية جداول المباريات بحيث تكون محددة دون تقديم او تأخير.