يأتي هذا الكتاب ليوثق حياة علم من اعلام الفكر والادب وقطب من اقطاب الثقافة في المملكة والاحساء، ورائد من رواد الادب الكبار هو الشيخ الاديب احمد بن علي ال مبارك. يبدأ الكتاب بشكر واهداء، الشكر لمقام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله على هذه اللفتة الابوية الكريمة.. وكذا العدد من اساتذة الجامعات ورموز الفكر ممن لهم اياد بيضاء على الشيخ والمؤلفين. اما الاهداء فهو للوالد الاجل الشيخ احمد بن علي ال مبارك تخليدا لمآثره وذكراه والى اسرة ال مبارك والى رواد الاحدية والى محبي الشيخ هنا وهناك.
ـ ثم مقدمة لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء - الذي يعد من اعز اصدقاء الشيخ واعرفهم به، لذا جاءت مقدمته قطعة ادبية نثرية، تفيض علما وادبا وحصافة ودراية وذكريات غالية.
ثم مقدمة معالي الاستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان مدير جامعة الملك فيصل بالاحساء الذي كرم الشيخ بضمه لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة. ثم تقريظ للكتاب لسعادة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالكريم التويجري الاستاذ المساعد بقسم اللغة العربية جامعة الملك سعود. ثم مقدمة للمؤلفين اكدا فيها ان الكتاب جاء ليرسم صورة مشرقة لحياة الشيخ وكفاحه العلمي، ومسيرته في العطاء. بعد هذه المقدمات اورد المؤلفان اربع قصائد من اجود وافضل ما قيل في الشيخ
ابواب الكتاب
يحتوي الكتاب على بابين:
الاول: حياته والثاني ادبه
ويتضمن الباب الاول (حياته) في اربعة فصول هي:
الاول: الحياة العلمية والادبية في عصر الشيخ. وجاء فيه توضيح للحياة والبيئة العلمية والادبية التي تفتحت عينا الشيخ عليها من مدارس علمية دينية، ومكتبات اهلية وتجارية، وبروز علماء كان لهم اثر في عدد من بلدان الخليج. اما الحياة الادبية جاء فيها الحديث عن الشعر والنثر في عصر الشيخ، وذكر لابرز الشعراء ودواوينهم، وكتاب النثر وفنونه قديما وحديثا.
الثاني: التعريف باسره آل الشيخ مبارك: وهي الاسرة التي ينحدر منها الشيخ، وفيه نعرض تاريخي لاسرة ال مبارك وتاريخ قدومهم الى الاحساء، واصولها القبلية، وذكر لمآثرهم وعلاقاتهم مع عدد من حكام دول الخليج، وبالاخص مكانتهم عند حكام بلادنا الغالية ال سعود.
الثالث: وفيه عرض لاسرة ال الشيخ الخاصة والتي تبدأ بوالده الشيخ على عبدالرحمن ال مبارك ثم والدته، واخوته، واخوانه، وزوجته، واولاده.
الفصل الرابع: والذي خص بالحديث عن الشيخ احمد في دراسة مفصلة وجاء مرتبا متناولين:
ـ اسمه وولادته ونشأته.
ـ مرحلة التمييز: وقد بدأ الشيخ احمد فيها سنوات التمييز بتذكر عدد من المواقف والصور.
ـ تعليمه: ثم التدرج فيه عن تعليمه في:
الاحساء: وذكر فيه ابرز العلماء الذين تلقى على ايديهم العلم في الاحساء. في العراق: بينا دوافعه لطلب العلم في بغداد وقصة دخوله المدرسة الاعظمية ثم خروجه منها.
ـ مصر: ذكر فيه اسباب رحيله الى القاهرة وقصة التحاقه بالازهر الشريف الى تاريخ تخرجه منه وحصوله على الليسانس سنة 1949/1368م.
وحصوله ايضا على دبلوم التربية وعلم النفس سنة 1951/1370م
وذكر لابرز الاساتذة والعلماء الذين درس على ايديهم في مصر.
ـ صفاته الخلقية: وهي الصفات التي تفرد بها الشيخ عن غيره من حبه للعلم، والخلق الرفيع،
ـ وظائفه وحياته العملية: تناول ابرز الوظائف التي تقلدها الشيخ بعد تخرجه من مصر وعودته الى وطنه.
ـ مؤلفاته: وفيه تفصيل عن ابرز مؤلفات الشيخ احمد، والتي بدأ عدد منها يجد طريقه للنور والطباعة، والكثير مازال محفوظا.
ـ مكتبته، تعد مكتبة الشيخ احمد شاهدا على علمه وثقافته وادبه، وبهذا ختم هذا الباب عن حياته.
الباب الثاني: ادبه
والذي تضمن ثلاثة فصول:
الفصل الاول: شعره وفيه حديث عن ديوان الشيخ احمد المخطوط وآراء النقاد في شاعريته، وذكر لعدد من الاسباب التي دفعت بعض النقاد للحكم على شاعريته بالقلة، ومناقشة تلك الاراء مناقشة علمية.
الشعرية والادبية والعلمية لدى عدد من كبار الادباء المفكرين والمثقفين والتي جاءت اقوالهم تحكي حياة الشيخ الاديب، ثم ذكرنا عددا من مميزات شعره، وخصائص اسلوبه. ثم قدم قراءة نقدية لشعر الشيخ احمد بقلم الاستاذ الدكتور عبدالرزاق حسين استاذ الادب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ثم الحق بهذا الفصل عدد من القصائد النادرة للشيخ
الفصل الثاني: نثره: وقد تضمن هذا الفصل مبحثين اثنين: المبحث الاول: وفيه ذكر ابرز الفنون النثرية في ادب الشيخ احمد، وشمل:
ـ فن الرسائل: والذي يعد فيه الشيخ احمد من اكثر ادباء الاحساء نتاجا وبالاخص الرسائل الاخوانية، وقد جاءت موضوعاتها في رسائل الشيخ متنوعة منها:
ـ التعزية. ـ العتاب. ـ الشوق. ـ الاعتذار. ـ التهنئة.
فن المقالة: وكان الشيخ احمد واحدا من الاوائل الرواد في فن كتابة المقالة، ثم ذكر عددا من انواع المقالات التي كتبها وهي:
ـ المقالة الادبية.
ـ مقال السيرة الذاتية.
ـ المقال الثقافي.
ـ فن الخاطرة: وقد امتازت منهجية الشيخ احمد في كتابة الخواطر بان جعل لها عنوانا سماه (فكرة) وقد جمعها في كتاب سماه (سوانح الفكر).
ـ السيرة الذاتية: تعد رحلة الاول والالم للشيخ احمد انموذجا لفن السيرة الذاتية في الاحساء المعاصر.
ـ المحاضرات: وقد كانت مشاركات الشيخ احمد في هذا الجانب كثيرة جدا لاسيما ما يتعلق بالاحساء وتاريخ المملكة والخليج. المبحث الثاني: وقد قدمت فيه قراءة فنية لنثر الشيخ احمد متناولين ابرز سمات نثره الفنية.
الفصل الثالث الاخير: حديث عن الاحدية المباركية (المنتدى الادبي) للشيخ احمد، وفيه عرضنا لنبذة تاريخية موجزة عن مجالس الادب في الاحساء، ثم حديثا عن الاحدية المباركية وعن اسباب بروزها، والتعريف بها، والهدف من اقامتها وطريقتها وموضوعاتها، واثرها الثقافي.
وزود الكتاب بملحق فيه قسم للصور وآخر للوثائق النادرة والهامة في حياة الشيخ احمد.