عزيزي رئيس التحرير..
مع التحية
لا اظن ابدا ان هناك من لايعلم بما تخطط له امريكا لمصالحها في منطقة الخليج لسنوات حاضرة ومقبلة.
ـ بأي منطق اتفاءل بالديمقراطية التي تدعو لها امريكا في دول الشرق الاوسط بواسطة وزير الخارجية كولن باول.!! وباي عقل اصدق مناداتها للمشاركة في حربها ضد الارهاب وهي من تساند وتؤيد حرب الابادة الاسرائيلية لاخواننا الفلسطينيين!! فأي تناقض هذا الذي تدعو له وبأي عقل ومنطق تدعونا لتأييدها؟؟.
ـ وهم من يرفع الفيتو لاي قرار لصالح المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة وهم من شردوا الألاف من الافغان بدعوى تطهير ارضها من الارهاب. كيف ذلك؟ وهم من اعتقلوا المئات من المسلمين وزجوهم في غياهب معتقل جوانتانامو بل اي ادنى رحمة او محاكمة ان كانت موجودة في بنود الديمقراطية التي تدعو لها اصلا وهذا مما لاشك فيه.. كيف لا؟
ـ وهم من زرعوا فتيل الفرقة والتشرذم بين العرب واشعلوه حين استقروا بين كثبان صحراء (العديدة) التي اصبحت بين ليلة وضحاها اكبر قاعدة عسكرية لهم بدون حدود وشروط.
ـ ان امريكا اصبحت صورة بل حقيقة واضحة المعالم ولا تخشى احدا في ذلك ونحن مازلنا نتخبط في كمية الالوان القاتمة في معالمنا الباهتة ومبادئنا وقيمنا الضائعة والمصيبة العظمى اننا نخشى ونتوارى خلف الحقيقة التي تحتاج الى قوة المواجهة. وبالطبع هذا ما نفتقده او مازلنا تدريجيا نفتقده بفعل هيمنة الفكر الغربي والعولمة التي لم نأخذ منها الا اللمم المفيد والهم الكثير!! مقابل اخذها منا ما تحتاجه لبناء دولة واسقاط امة.
ـ اهو قدر ومكتوب على العرب والمسلمين ان يبقوا دائما في نزاع مع القوى الاخرى من اجل البقاء والحفاظ على الهوية المسلمة.
ـ ام هو النزاع الابدي بين الخير والشر والقوي والضعيف وفوق ذلك كله؟ ما دورنا حيال كل ذلك.؟!!
ـ انتظر حتى تقرع طبول الحرب ونرى معها نهاية امة يتحسر عليها اجيال واجيال.
ـ انتظر عبارات الشجب والاستنكار والرفض القاطع للحرب.. تلك العبارات التي اصابتنا بالغثيان!!
يا لبؤسنا!!
حتى ونار الحرب وويلاتها تدنو منا وتقترب نبقى تحت قائمة الانتظار.. ننتظر وننتظر حتى نحصل على (النجاة) تلك التي اصبحت (الورقة الجوكر) التي تلعب بها امريكا علينا يمنة ويسرة. ان الوضع الحالي يذكرنا بما حوته كتب التاريخ من تكالب الامم الباغية وتآمرها على الامة الاسلامية وما ذلك الا لأسباب في الدولة المسلمة ودوافع من الدولة الباغية. ونحن شعوب الدول الاسلامية ليست لدينا قوة الا قوة الدعاء ورفع اكف الضراعة لله للنجاة من ازمة قادمة. والا فالقادة العرب عليهم امانة الدعوة الى الوحدة في كل مافيه نصر وعزة المسلمين. ووسائل الاعلام بشتى انواعها مناطة بمسؤولية كبرى لتوضيح السياسة الحقيقية لما يحدث لجيل قادم اصيب بالتخمة الغربية من عادات لا يقبلها ذو عقل والتي بها ومعها ننحدر الى واد غير ذي زرع من الاخلاق والقيم الاسلامية العظيمة.
@@ مناير القحطاني ـ الخبر