رغم تعلم المرأة والتطور الذي لحقها في هذا العصر.. ورغم الشهادات العلمية العالية التي تحملها وتتمتع بمميزاتها.. تبقى جاهلة لكثير من امور دينها و(اليوم) تابعت تصرفات بعض النساء المسلمات اللاتي ينصرفن عن اداء واجباتهن الاساسية والتي تتلخص في (الاهتمام بالاسرة) الى جلسات (حريمية) فيها البعد عن الله والغفلة عن الشريعة واحكامها كالنميمة والغيبة والرياء والتظاهر الكاذب واتباع وتقليد عادات غربية وافدة الى مجتمعاتنا الاسلامية ثم عرضت (اليوم) هذه المشكلة على احد علماء الازهر المتخصصين الاستاذ الدكتور عبدالغفار مصطفى الذي له دراسات جادة حول (المرأة المسلمة) فتفضل بالاجابة التالية:
اولا: هذه المشكلة من الامراض التي انتشرت بين صفوف المسلمات، وذلك بسبب بعدهن عن تعاليم الاسلام، وعن عدم قراءة المرأة المعاصرة لحياة جيل الصحابيات المربيات الفاضلات حتى اصبحت مجالس الحريم غير مألوفة الا بهذا النوع من السلوك المنحرف عن جادة الصواب. والتي تتبع عادات وتقاليد وسلوكيات لا تمت الى الدين بصلة.. ولا تلتزم بالسير على ضوء تعاليم الدين الحنيف.
واضاف: ان الاسلام حمل المرأة واجبات كثيرة تجاه بيتها واسرتها تقتضي منها الرعاية والعناية والاهتمام.. ثم البحث عن اخلاقيات الاسلام وسلوكياته اثناء اجتماعها بصديقاتها وبنات جنسها فهي مربية فاضلة ستخرج امهات لابد ان يكن فاضلات.. والا اذا استمرت على انحرافها عن تعاليم دينها ستخرج مثيلات لها.. ضائعات!
فعليها ان تكون داعية الى الله تبحث اثناء جلساتها مع صويحباتها عن حل لبعض المستصعبات التي تواجهها وهي تقوم بالعملية التربوية في منزلها وليس لها ان تقطع الوقت بالباطل من القول مثل اللغو الحرام وتتبع عورات الناس والقيل والقال بدون فائدة واضاف الدكتور عبدالغفار: ان دور المرأة فعال واساسي في عملية النهوض بالمجتمع. لذا كان لزاما عليها التعرف على تعاليم الدين والتقيد بما جاء فيه والا كانت كما قال الشاعر:
كالنوق في الصحراء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
وختاما ناشد الدكتور المسلمات اللاتي وقعن في مصيدة الشيطان من البعد عن الله والالتزام بشرعه العودة الى حظيرة الاسلام والالتزام بتوجيهاته!
