حذرت دراسة كندية نشرت امس الاثنين من استخدام الماء والصابون بدلا من مضادات البكتيريا لتنظيف موضع استئصال الحبل السرى لحديثى الولادة وقالت ان ذلك يمكن ان يزيد من خطر العدوى. وذكرت الدراسة ان استخدام الماء والصابون صار مفضلا فى السنوات الاخيرة بسبب مخاوف من ان مزيجا من ثلاثة مضادات للبكتيريا يستخدم مع الكحول عادة قد يكون من مسببات السرطان0 كما ان الاطفال حديثى الولادة صاروا يقضون وقتا اقل فى حضانات المستشفيات ومزيدا من الوقت فى غرف الامهات لذا شعر الاطباء انهم باتوا اقل عرضة للمكورات العنقودية التى يمكن ان تنقلها الممرضات من طفل الى آخر. واعتقد البعض ان العلاج بمضادات البكتيريا غير ضرورى.
ولكن باحثين فى جامعة كولومبيا البريطانية ومجلس فانكوفر/ريتشموند الصحى قالوا ان الدراسة التى شملت 766 طفلا من حديثى الولادة وجدت ان هناك خطرا متزايدا للعدوى بين الاطفال الذين ينظفون بالماء والصابون فقط.
وكشفت الدراسة ان طفلا استخدم الماء والصابون فى تنظيفه اصيب بالتهاب السرة وهو نوع من العدوى يمكن ان يؤدي الى حالة مرضية مميتة. واوضحت الدراسة ان الاطفال الذين يعالجون بالماء والصابون يعانون وجود المزيد من البكتيريا فى منطقة السرة بشكل عام.
وتفترض الدراسة التى وردت فى تقرير نشر فى عدد يناير من دورية (طب الاطفال) التى تصدر عن الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال ان التهاب السرة يظل كيانا سريريا وان هناك خطرا محتملا فى استمرار عدم استخدام مضادات البكتريا لتنظيف منطقة استئصال الحبل السري.