بدأت حركة سوق العقارات بمدينة الرياض في الانتعاش وذلك في مجال التقسيط لعدد من المخططات المملوكة لمجموعة من المستثمرين في المجال العقاري الذين توقعوا ان يرتفع مع بداية العام القادم لتكون نسبة الزيارة ما يقارب 20 بالمائة عما هو عليه الان حيث يبدأ القسط الشهري في الغالب بالفي ريال ودفعة اولى تصل في المتوسط الى عشرة الاف ريال في عدد من المخططات الموجودة الان للبيع.
كما حقق هذا التوجه في بيع الاراضي بالتقسيط نسبة تصل الى 70 بالمائة مقارنة بالبيع نقدا والذي ضعف الاقبال عليه نتيجة لارتفاع الاسعار التي وصلت الى ارقام قد لا يستطيع كثير من الراغبين في بناء مساكن لهم ايجاد ارض باسعار تتوافق مع امكانياتهم المالية حيث وصلت اسعار الاراضي في بعض الاحياء لالف ريال للمتر المربع.
وقال عدد من المستثمرين في هذا المجال ان التوجه الى هذا النوع من الخدمة في البيع يرجع الى ان كثيرا من المستثمرين في مجال العقار يتردد كثيرا في وضع مبالغ كبيرة لقيمة الارض ولديه خيار التقسيط الشهري لفترات طويلة تزيد على السنوات العشر.
وقد استحسن كثير من الراغبين في شراء عقار لهم هذه الخطوة التي قالوا انها تساعدهم على ايجاد ارض يمكن ان يبنوا عليها مقر سكنهم الدائم لهم ولابنائهم وبدون التفكير في التنقل من مسكن الى آخر وتحمل مبالغ مالية جراء التنقلات هذه.
واكد عدد من المستفيدين من هذا التوجه في بيع العقارات ان صاحب العقار يمكنه الاستفادة من صندوق التنمية العقارية والقروض المقدمة للراغبين في بناء مساكن لهم في تلك المخططات التي اصبحت تجتذب عددا كبيرا من الراغبين في البعد عن الكثافة السكانية.
وقال عدد من اصحاب العقارات في تلك المخططات ان هذه المخططات تتميز بتوافر جميع الخدمات قبل البناء فيها كما ان البناء يتم على احدث المواصفات والمقاييس المعمول بها في تنظيم تلك المخططات والانتهاء منها بشكل يتلاءم مع طبيعة المجتمع السعودي.
وهذا التوجه في تخطيط الاحياء يرفع سعر المتر الى ما يقارب عشرة اضعاف في المخططات التي تقع خارج نطاق المدينة والتي يكون سعر المتر قبل البدء لا يزيد على 30 ريالا ومع بداية البيع يصل متوسط سعر المتر الى 750 ريالا للمتر المربع وذلك لما يتوافر في تلك المخططات من خدمات.
الجدير بالذكر ان المساحات غير المخططة حول مدينة الرياض وصلت قيمة اسعارها الى ما يقارب اسعار الاراضي التي تم تخطيطها وبيعها وذلك نتيجة للتوجه السائد في شراء الاراضي وتخطيطها وبيعها بأسعار خيالية مقارنة بقيمتها قبل التخطيط بالاضافة الى ان اسعار الاراضي تختلف من شمال الرياض الى جنوبها حيث تصل نسبة الفرق الى ما يقارب الـ 50 بالمائة على اقل تقدير.
