كشفت الدراسات الميدانية التي أجرتها شركة بينك، المعنية بطرح التقنيات الرقمية للحياة العصرية، في نهاية عام 2002 ان الطلب على الشاشات المسطحة بتقنية البلور السائل LCD سيشهد نموا مطردا بمنطقة الخليج عام 2003. ومعلقا على النتائج الجديدة يقول روبرت دنغ، المدير العام لـ بينك الشرق الأوسط، أظهرت الأبحاث الميدانية ان الغالبية الكبيرة من المقيمين في المنطقة يفضلون الشاشات المسطحة ذات التصميم الأنيق والأداء المميز على الشاشات التي تعتمد على تقنية الأشعة المهبطية CRT، والتي تستخدم حاليا على نطاق واسع، وفي ظل طرح جيل جديد من الشاشات البلورية المسطحة بتصميم أنيق ونحيف يوفر الكثير من المساحة إلى سطح المكتب إلى الأسواق عام 2003 من جانب، واستقرار أسعار هذه الشاشات في الجانب الآخر، سنرى ان هذه الرغبات لاقتناء أحدث وأفضل التقنيات ستترجم إلى مبيعات لافتة للأنظار من هذه الشاشات عام 2003. وتبين نتائج الدراسة أيضا ان العملاء يضعون في الاعتبار الفوائد الصحية المتعددة التي توفرها لهم الشاشات المسطحة، والتي من أهمها قدرتها على عدم إصدار أية إشعاعات، على عكس الشاشات المهبطية، الأمر الذي يعني أنها لا تشكل أي خطر على المستخدمين، ويعتقد أن هذه الفائدة ستفعل كثيرا من الإقبال على هذه الشاشات عام 2003، خاصة بالنسبة للمستخدمين الذين يتطلب عملهم قضاء وقت طويل في كل يوم أمام أجهزة الكمبيوتر. وضمن إجمالي أداء الشاشات، تستخدم الشاشات المسطحة حاليا بنسبة 10بالمائة في بيئات العمل والمنازل . وتشهد عمليات بيع هذه الشاشات حاليا إقبالا متزايدا نتيجة لولع الكثيرين باقتناء التقنيات الجديدة المتطورة من جهة، وبفضل عروض البيع المميزة التي تشهدها السوق. ومع ذلك أسهمت أسعار هذه الشاشات المرتفعة، بالمقارنة مع نظيراتها من الشاشات المهبطية، في عدم ارتفاع حجم مبيعاتها إلى درجة كبيرة. ويعقب دنغ بالقول، في عام 2003 ستطرأ العديد من التغيرات في سوق الشاشات المسطحة، الأمر الذي يفعل من الطلب عليها، إذ شرع الكثير من الموزعين والشركات المختصة في الأنظمة المتكاملة على إدراج هذه الشاشات ضمن عروض أجهزة الكمبيوتر الشخصية ذات الماركات المعروفة أو غير المعروفة، الأمر الذي يتيح للعملاء اقتناءها بسهولة وتكاليف معتدلة، وعلاوة على ذلك، سيتم حل مشكلة نقص هذه الشاشات على نطاق عالمي، مما يعني استقرار أسعارها كثيرا.