من المؤكد ان فوز المنتخب السعودي بالمركز الثالث في بطولة الاهرام الدولية لكرة اليد التي اقيمت في القاهرة لم يكن ليضع فارقا كبيرا عن فوزه بالكأس نظرا لكونها ودية ولا وجود رسمي لها على خريطة البطولات الكبرى، ولكن من المؤكد ان المنتخب السعودي ومدربه الكرواتي لا بد ان يكونوا قد استفادوا من الاحتكاك بثلاثة من الفرق القوية في ثلاث مباريات متتالية في تحديد نقاط القوة والضعف في الفريق قبل مواجهاته الصعبة جدا في مونديال اليد الذي سيقام لاحقا في البرتغال.
وقبل اي شيء يجب ان نلفت النظر الى اكبر نقطة قوة في الاخضر والتي ظهرت جليا في القاهرة تتمثل في اللاعب بندر الحربي الذي فاز بجائزة احسن لاعب رغم وجود عدد كبير من افضل لاعبي كرة اليد في صفوف المنتخب المصري الاول، وهو اللاعب الذي لفت الانظار اليه بشدة في البطولة بتألقه ورمياته الصاروخية التي سكنت شباك المنافسين وايضا روحه الرياضية العالية.
ظهر جليا ضعف دفاع المنتخب السعودي وعجزه عن اللعب امام هجوم الفرق القوية خاصة الجهة اليسرى التي اخترقها المنافسون ببراعة وسهولة وايضا هناك ضعف في عمل حائط الصد خارج المنطقة فدائما توجد فجوات هائلة بين لاعبي الدفاع في الحائط تمكن المهاجمين المنافسين من الاختراق والتسديد البعيد ومن ثم التسجيل بسهولة.
ابرز نقاط ضعف منتخب اليد السعودي ظهرت في القاهرة هي ضعف حراسة المرمى خاصة الحارس الاساسي الذي يعاني زيادة كبيرة في الوزن تمكن اللاعبين المنافسين من استغلال ذلك والتسجيل بسهولة ويمكن القول ان ضعف حراسة المرمى اضاعت كثيرا من انجاز المهاجمين وجهودهم خاصة عبدالرحمن عابد وبندر الحربي وحسين اخوان.
اللاعب حسين اخوان لديه طاقة كبيرة ومهارة غير عادية في اللعب جهة اليمين واختراق صفوف الخصم وتسجيل الاهداف ولعله افضل لاعب استطاع اختراق الجبهة اليسرى لمصر بقيادة البارع شريف مؤمن منذ فترة، لكن هذا اللاعب ينقصه التعاون مع صانع العاب جيد يموله بالكرات التي تمكنه من احراز الاهداف. وضح انه من السهل جدا على المنافسين ايقاع لاعبي الدفاع في اخطاء تستوجب طردهم وهو ما لعب عليه لاعبو منتخب مصر واستغلوه في المباراة النهائية لدرجة ان الاخضر لعب في وقت من الاوقات بثلاثة لاعبين فقط ورغم ذلك لم يلتفتوا لهذه النقطة.
لابد من تدريب اللاعبين اكثر على رميات الجزاء التي اضاعوا منها عددا كبيرا في القاهرة خاصة اللاعب بندر الحارس والغريب ان اللاعبين السعوديين يجيدون الحصول على رميات الجزاء لكنهم لا يجيدون تسديدها.