ظاهرة غريبة تنتشر في ملاعبنا خصوصا في المباريات الكبيرة أثناء دخول اللاعبين لأرض الملعب وما بين الشوطين في كل مباراة نلاحظ نزول جيش من الشمغ والثياب من إداريين وغيرهم لأرضية الملعب خلف بعض الفرق في منظر مقزز يتميز بها دورينا وتختفي من الملاعب الأخرى ولا تمت للرياضة بصلة انها ظاهرة غير صحية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى أخشى ان تكون عواقبها في المستقبل جسيمة على مسيرة كرتنا يجب التصدي لها حتى يستمر التنافس الرياضي الشريف وتختفي وحتى لا نخدش جمال دورينا بمثل تلك التصرفات ويستمر الدوري الأقوى في كل شيء.. في مباراة الهلال والنصر الماضية حصلت عدة أمور خدشت جمالها فأثناء وضع الكرة في منتصف الدائرة استعدادا لركلة البداية قام بعض الإداريين الذين لا أريد ذكر أسمائهم او هويتهم او ميولهم بركل الكرة من مكانها ثم تلاعبا بها وسط نظرات استغراب من اللاعبين في منظر مخجل جد بعيدا عما يطلق عليه الأسلوب الحضاري حيث لم تراع فيه مباراة في قمة أقوى دوري عربي وكانت تلك التصرفات التي شاهدها الجميع على المستوى العربي عبر الفضائيات اشبه بمباريات الحواري. كما تعرض زميلنا الاستاذ محمد البكر الى جملة من الألفاظ النابية التي تخدش الحياء الرياضي وتخدش زعيم المعلقين العرب.
هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل في ملاعبنا لا بد من ايقافها من قبل المسؤولين او تنظيمها بالشكل اللائق لان مثل تلك التصرفات مرفوضة في الملاعب العالمية بكل اشكالها وألوانها.. اتذكر عندما حضر مساعد مدرب نوتنغهام الانجليزي الى الرياض قبل عامين لمفاوضة سامي الجابر وعندما أراد المرافق معه اختراق أرض ملعب استاد الملك فهد ياخذا مكانهما في المنصة الرئيسة استوقف المدرب الانجليزي المرافق وطلب منه ان يسير على المضمار حتى يأخذا مقعديهما في المكان المعد له وقال بالحرف الواحد في استاد ويمبلي بلندن يمنع منعا باتا دخول غير اللاعبين والجهاز الفني وسواهما قد يتعرض لاطلاق النار من رجال الأمن.
وما يحصل في ملاعبنا من دخول غير منظم للجيش الإداري وغيرهم (تابعين) وسط الملعب أثناء اجراء حركات الاحماء للاعبي الفريقين او ما بين الشوطين يجب ايقافها تلافيا لما يحدث فيها من استفزازات غير لائقة كما حدث في مباراة الهلال والنصر الأخيرة.. بالفعل تلك الظاهرة تستحق الدراسة والتنظيم.. ومن القواعد والأنظمة في المباريات الهامة على المستوى الدولي هي عدم السماح لغير اللاعبين بالتجوال في أرض الملعب قبل المباراة وما بين الشوطين او ما بعدها واذا كان ولا بد من دخول هؤلاء فلماذا لا يكون من على المضمار وخلف المرميين.. وفرض عقوبة مالية على من يخالف ذلك.
إضاءة
قمة الهلال والنصر الأسبوع الماضي كانت هادئة في نتيجتها بعد ان خيم عليها التعادل الايجابي 1/1 نامت على إثرها الرياض هادئة.
لكن التميز الذي ظهر به الفريقان في المباراة على أرض الميدان لم يكن طبيعيا وهادئا فقد جاء جميلا في أداء من الطرفين رغم الوجوه الجديدة حيث تميز بالسرعة والشمولية في اللعب والتنفيذ التكتيكي المتقن من اللاعبين.
قدم النصر كرة جميلة بتكامل عناصره وشاطره الهلال بعناصر قليلة الخبرة وسط غياب عدد من النجوم بداعي الاصابة وعدم الجاهزية. كسب النصر من المباراة اعادة المستوى والثقة لنجومه وخسر نقطتين غاليتين لم تعدل من ترتيبه في سلم الدوري.
وكسب الهلال ورقتين رابحتين هما الخثران ولطف اللذان قدما مستوى جيدا قياسا ببعدهما عن الكرة لفترة طويلة هذان النجمان بلا شك سيكونان دعامة قوية في الدوري في بقية المنافسات لبلاتشي بعد عودة المصابين.
* اعترف صالح الداود بارتكاب خطأ واضح على مهاجم الهلال سامي الجابر في مباراة الفريقين الدورية الماضية نال على اثرها البطاقة الصفراء المستحقة ولو رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه لم يكن احد يلومه لانه ضرب متعمد من الخلف اراد به اللاعب ايقاف الغلطة التي ارتكبها قبل وقوع الخطأ.. فهل الهدوء الذي صاحب الداود في المباراة ناتج عن خوفه من نيل بطاقة صفراء اخرى او حمدا لله على عدم نيله البطاقة الحمراء التي قد تكون مستحقة.
