جعل الله - عز وجل- بين الرجل والمرأة رابطة الزواج المقدسة التي تجمع بينهما على أساس من المحبة والمودة لأجل تكوين أسرة وإنجاب أطفال يرثون عن والديهم الصفات الخلقية والعقلية والجسمية.. وتلك هي شريعة الله في خلقه وسنته التي لا تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة.. لولا ما صعق به العالم وصعقنا معه بخروج إفراز طائفي يطلق على نفسه (الرئيليين) نسبة الى قائدهم الروحي الكندي الأصل ـ المتخلف (رائيل) ذلك التافة المعتوه الذي يدعي النبوة وانه مرسل من كائنات (الألوهيم) التي هي في تصوره (الله) ـ والعياذ بالله ـ وذلك بعد أن التقى بالأنبياء في العام 1975 م حينما استدعوه وأخبروه كما يدعي ـ بوجوب التحضير لنزولهم لأرض المقدس.. ولما لم يعره العالم أي انتباه او اهتمام ..روج لمزاعم طائفته الضالة ومذهبه الأضل بافتراءات دعائية تتعارض مع إيماننا كمسلمين ـ الإيمان الذي يقول ان الله خلق الإنسان من ذكر وأنثى ـ وذلك بادعائه استنساخ خمسة أجنة . منها اثنان قد ولدا ـ كما يزعم - وهما الطفلة إيف (حواء) والطفل (آدم) أما الثلاثة الباقية في طور ما قبل الولادة وسيولدون نهاية هذا الشهر بطريقة تتنافى مع الاخلاق والنظم الانسانية وقد تدفع بالعالم لكارثة بشرية دعته لتعتيم الحقائق الدالة على وجودهما ـ أي الطفلين المستنسخين ـ خوفا عليهما من توابع الضجة الإعلامية والعالمية التي أثيرت حولهما ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية له بالمثول أمام القضاء الأمريكي بتهمة (التحضير لكارثة عالمية تضر بالإنسانية) وتمسنا كمسلمين غيورين.. ذلك ان المتخلف (رائيل) بعد ان يئس من استجابة الأمريكان والأوربيين وحتى اليهود لأفكاره المنحرفة التي روج لها بزعمه استنساخ إنسان يولد دون هوية آتية من تلاق طبيعي لأبوين لينشأ وهو مفصول عن باقي البشر الذين سبقوه لأنه نتاج (رحم) لا أقل ولا أكثر.
عندها لبس هذا المعتوه ـ رائيل ـ الكوفية الفلسطينية في إحدى القنوات الفضائية العربية مستصرخا العرب باسم نبيهم ـ محمد عليه الصلاة والسلام ـ كي يضعوا أيديهم في يده ـ القذرة - لدعم مذهبه المنحرف ببناء ( سفارة) مقرها القدس او قريبة منها ـ حسب ادعائه ـ وقد رفضها اليهود ولكنه يرى ان الفلسطينيين والعرب من سيلبي له رغبته الضالة وذلك لاستقبال انبياء الله ومن بينهم رسولنا الكريم فيها ـ لا حول ولا قوة إلا بالله - فلماذا اختارنا نحن العرب بالذات . ليقينه باننا (مع الخيل يا شقرا) !! وما ردة فعلنا العالمية تجاه إدعاءاته. أكيد (وش علينا منهم) كالعادة !! فقبحا .. وألف قبح لهذا المعتوه الذي نسب لنفسه من صفات الله ـ سبحانه وتعالى ـ بمثل ما أدعى من لقائه ومحادثته ولنبلع ألسنتنا ويثور الكوريون!!
أن العالم ثائر ما بين مؤيد ومستنكر ونحن المسلمين ندري بما يحدث حولنا ولا ندري ( أي نتعامى) وتلك مصيبة عظيمة كما قال الشاعر:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فلابد لنا يا امة الإسلام من اتخاذ موقف عربي إسلامي عالمي موحد دافعه الغيرة على ديننا منهجا وعقيدة.. والا فلنعلم اننا سنحاسب .. سنحاسب سنحاسب أمام الله.