أحيانا تجتاح الإنسان مشاعر غريبة لا يجد تفسيرا لها .. والإنسان لا يستطيع أن يتحكم بمشاعره ولا أن يسيرها حسب رغباته ولا أن يصنع السعادة لنفسه ، ومشاعر الحب هي أجمل مشاعر يحس بها الإنسان فهي تجعله يرى كل الأشياء من حوله جميلة ، والكثير من الناس يروون أن الحب الحقيقي قد انتهي منذ زمن بعيد ، أو أنه قد اختلف فلم يعد ذاك الحب الطاهر النقي بل أصبح مجردا من كل المشاعر خاليا من كل إحساس دافئ .. فهل هذه حقيقة يجب أن نسلم بها وان نتعامل بها مع كل من يتوجه لنا بمشاعر الحب ؟؟ قال صلى الله عليه وسلم ( استفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك ) وهذا الحديث الشريف دل دلالة أكيدة على أن الإنسان المؤمن لا يمكن أن ينخدع بسهولة بأي أمر كان فما بالكم بأمر يخص قلبه ، إن الكلمات العذبة لها تأثير جميل على النفس ولكن تأثيرها لن يقضي على هذا الإحساس الداخلي الذي يمكن أن يشعر به الإنسان ويميز بين الصدق والكذب ..
غريبة هي تلك المشاعر التي تحس بها عندما يصاب من كنت تحب بمكروه فيرق له قلبك وتبكي لبكائه ، حتى لو كنت في يوم ما وصلت بك الحال إلى درجة كراهيته ، فمن أحب بصدق لا يمكن أن يعرف الكره طريقه إلى قلبه ..
أن تجعل قلبك خاليا أفضل بكثير من أن تعذبه بحب لم يكتمل !!
المخلص في الحب ليس مغفلا ، ولا إنسانا مخدوعا ، ولكنه إنسان اختار أن يحترم مشاعره فلا يبعثرها بين قلوب لا تعرف قيمتها .
لك وحدك:
صحيح أني تمنيتك
وعشت بداخلي إحساس
ومشاعر حب
ولكن الحقيقة لا .. أبدا ما يوم حبيتك
