أعلن البيت الابيض أنه ينتظر تحركا من جانب بيونج يانج على العرض الامريكي بإجراء محادثات حول انتهاك كوريا الشمالية لاتفاقيات إنهاء برنامجها للاسلحة النووية فيما يستعد الدبلوماسيون الامريكيون للقيام بزيارات إلى المنطقة.
وقال أري فلايشر المتحدث باسم الرئيس الامريكي جورج بوش في تصريح (مع الاخذ في الاعتبار حقيقة أن كوريا الشمالية تنصلت بمفردها من التزاماتها .. مع الولايات المتحدة فإنه من الواضح أن الكرة في ملعب كوريا الشمالية). وقال (لقد قالت الولايات المتحدة أننا نرغب في العمل مع حلفائنا لحل هذه القضايا للتأكد من أن كوريا الشمالية تتخذ الخطوات التي دعا إليها المجتمع الدولي للعودة إلى الانصياع لالتزاماتهم الدولية).
وأعلن فى كوريا الجنوبية أمس الخميس أن كوريا الشمالية اقترحت عقد اجتماع وزارى بين البلدين لمدة أربعة أيام اعتبارا من 21 الى 24 يناير الحالى فى عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول لمعالجة الازمة الناجمة عن استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووى .
وقال مسؤول فى وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان (كوريا الشمالية أرسلت اليوم اقتراحا مضادا لاجراء مناقشات الكوريتين من21 الى 24 ينايرالجاري).
ويعد الاقتراح باجراء محادثات تستمر أربعة أيام فى الواحد والعشرين من هذا الشهر الميلادى الذى تقدمت به كوريا الشمالية ردا على اقتراح قدمته كوريا الجنوبية فى الاسبوع الماضى يقضى باجراء محادثات على مستوى وزارى حول الازمة النووية والتعاون بين الكوريتين ابتداء من 14 يناير الجارى.
وكانت واشنطن قد أعربت الثلاثاء عن استعدادها لاجراء مباحثات مع كوريا الشمالية حول إعادة العمل بمقتضى (الاطار المتفق عليه) مع الولايات المتحدة عام 1994 التي تخلت فيه بيونج يانج عن السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقد اعترف النظام في أكتوبر الماضي بأنه استمر سرا في برنامج أسلحته. وأوضح فلايشر أن (قنوات الاتصال) موجودة من خلال بعثة كوريا الشمالية الدبلوماسية للامم المتحدة في نيويورك. وقال (لقد قلنا أيضا مرارا أننا لن نتفاوض، ولن نتفاوض). وأوضح (لكننا سنتحدث إلى كوريا الشمالية حول نوايا كوريا الشمالية وكيف يخططون للعودة إلى الانصياع للالتزامات التي تعهدوا بها). وقد رفض المتحدث باسم الخارجية ريتشارد باوتشر التصريحات المتشددة الصادرة من بيونج يانج منذ المبادرة الامريكية التي أعلنت الثلاثاء منوها بأن كوريا الشمالية عادة ما تأخذ وقتها في الرد على عروض الولايات المتحدة. وقال باوتشر (لقد استمروا في رفضهم العلني، لكننا لانعتبر ذلك ردا على ما قلناه). وأعلن باوتشر مسار رحلة أثنين من كبار المسئولين الذين سيزورون شرق آسيا خلال الاسابيع القادمة. فسيقوم مساعد وزير الخارجية لشئون شرق آسيا جيمس كيلي بزيارة كوريا الجنوبية والصين وسنغافورة وإندونيسيا واليابان في الفترة من 12 إلى 19 يناير الجاري بينما سيلتقي نائب وزير الخارجية لشئون الحد من الاسلحة جون بولتون مع مسئولين في الصين وكوريا الجنوبية واليابان في الفترة من 19 إلى 25 يناير الحالي. وأضاف باوتشر أن محادثات المسئولين ستغطي (قضايا ثنائية وإقليمية ودولية) بما فيها كوريا الشمالية.