ما يحدث في فلسطين حالياً هو "تطهير عرقي" بكل ما تحمل الكلمة من دقة. وعن الهيئة العامة للكتاب بمصر صدر للدكتور جهاد عودة كتابه الجديد: "فلسطين وارهاب الدولة الاسرائيلية".
الذي يثبت فيه أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة على يد اسرائيل يمثل مظاهر انخراط الدولة في أعمال الارهاب.. فاسرائيل دولة تقوم على فكرة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتسليمها للمستعمرين اليهود.. وهي لا تتوقف عن هدم منازل الفلسطينيين وتخريب أرضهم ومنشآتهم.. إنها صورة من أبشع صور التطهير العرقي.. إنه ارهاب الدولة الذي يطبق بشكل منتظم العقوبات الجماعية وأعمال القتل والابادة ضد شعب أعزل.. هذه الدولة ترفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين.. وفي مقدمتها حقهم في اقامة دولتهم المستقلة.. وتبني رفضها على حجة بالية هي الحفاظ على أمنها.. دون أن تأخذ في اعتبارها أمن الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة.. في الوقت الذي تعطي لنفسها حق اغتيال القيادات السياسية الفلسطينية..
ويقول المؤلف: وتعلن عن ذلك بمنتهى الاستهانة.. هذا الارهاب الاسرائيلي ليس جديدا.. فقد احترفته العصابات الصهيونية واستخدمت كل وسائله قبل قيام الدولة.. كما احترفه جيش الدفاع الاسرائيلي بعد ذلك.. لقد كان الارهاب دائما هو الاداة السياسية التي استخدمت ضد الشعب الفلسطيني لاقامة الدولة العبرية فوق أرضه.. واسرائيل تدعي أن هذا العنف من حقها للدفاع عن نفسها وتعتبره عنفا مشروعا.. بينما تعامل رد الفعل الفلسطيني على أنه إرهاب!!.. بينما هو في الواقع أكثر أنواع العنف مشروعية.. حيث يعتبره القانون الدولي "مقاومة مشروعة للاحتلال".
