DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المتخلفون في الفلبين ينسقون الزهور وفي روسيا يتعلمون من الأسوياء

المتخلفون في الفلبين ينسقون الزهور وفي روسيا يتعلمون من الأسوياء

المتخلفون في الفلبين ينسقون الزهور وفي روسيا يتعلمون من الأسوياء
أخبار متعلقة
 
مع الاعتراف بأن اتفاقية حقوق الطفل.. التي وقعت عليها المملكة باعتبارها من اولى الدول التي تعترف بحقوق الطفل وتسعى جاهدة لتقديم كل عون له.. في كل مراحله.. جاءت المادة (23) لترسم واقع حقوق الطفل المعاق.. حيث تعترف الدول الاطراف بوجوب تمتع الطفل المعاق.. ذهنياً وجسدياً بحياة كاملة وكريمة.. وظروف تكفل له كرامته.. كما تعترف الدول الاطراف بحق الطفل المعاق في التمتع برعاية خاصة.. وادراكاً للاحتياجات الخاصة للطفل المعاق.. تنص اتفاقية حقوق الطفل على وجوب تقديم الدعم المادي له.. ومراعاة للموارد المالية للوالدين.. أو غيرهما ممن يقومون برعايته.. ولرسم واقع افضل للطفل المعاق.. واعترافاً بدور الفن في الاستفادة من قدراته.. لرصد دور الفن في حياة الاطفال.. محدودي القدرات شاركت مؤخراً.. الاستاذة الكاتبة نعم الباز بورقة حول فنون الاطفال متحدي الاعاقة.. حيث عرضت تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.. وذلك من خلال ورشة عمل ثقافة الطفل العربي في الالفية الثالثة. ومن خلال وقفة (آخر الاسبوع) مع الصحفية الكاتبة نعم الباز الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في ادب الطفل اكدت ان للفنون مكانا في غاية الاهمية بالنسبة للبشر.. حيث بدأ التعامل مع الفنون قبل التعامل مع المعرفة المكتوبة.. وتستمد الفنون اهميتها للبشر لان العلاقة جدلية بين المرسل والمتلقي.. ويتبادل الاثنان المتعة والمشاركة الوجدانية وهي بالنسبة للاصحاء (الاسوياء) تكون اداة من ادوات التعبير عن القدرات غير العادية والعبقرية الكامنة في البشر.. كما تمثل أيضاً نوعاً من انواع التوازن مع مواجهة المشاكل التي تحاصر الانسان. وبسؤالها عن دور الفن بصفة خاصة لدى الاطفال محدودي القدرات اكدت ان الفن لديهم يأتي بالدرجة الاولى.. حيث ليس هناك مقارنة تفرق بين السوي والاقل قدرة.. ذلك لان الابداع تتحدد قوته على مدى استمتاع واستفادة المتلقي.. وليس على جودة ما يقدم.. فالمتعة التي تشكل وجدان المتلقي للوحة (الجيوكاندا) لا تقل عن المتعة التي يشعر بها.. من تأمل لوحة جميلة رسمها واحد من هؤلاء المحدودي القدرات لهذا كان اللجوء الى الفنون ضرورياً ومهماً في حالة محدودي القدرات. وتواصل لتؤكد ان الفنون وممارستها تمثل لهم محورين.. في غاية الاهمية.. المحور الاول: هو التساوي مع الاسوياء في ممارسة فن من الفنون.. والمحور الثاني: يأتي من المشاركة والتواجد داخل المجتمع والتآخي في عمل نشاط معين.. وعن كيفية ترجمتها لايمانها العميق بأهمية الفن في حياة محدودي القدرات.. تؤكد الكاتبة نعم الباز انها حرصت في زيارتها لمعظم دول العالم على ان تشاهد عن قرب وترصد.. وتشارك تلك الحالات الخاصة من محدودي القدرات اثناء ممارستهم للكثير من الفنون وذلك رغبة منها في الاحساس بأنهم يعيشون ويحققون ذواتهم ويسعدون بالفنون. وعن ابرز التجارب التي خاضتها الدول المتقدمة لتأصيل اهمية الفن في حياة محدودي القدرات اكدت الاستاذة نعم الباز ان زيارتها لاكثر من 13 دولة رصدت خلالها تجربة الاستفادة من الفن في تعلم محدودي القدرات.. ومن ابرز تلك الدول تأتي اليابان. وعن اليابان.. ترصد نعم الباز التجربة وتؤكد ان في اليابان يخرج مدرب الرسم مع الاطفال محدودي القدرات للاماكن العامة.. لرسم الطبيعة كما ان هناك تجربة جميلة لدمج الاطفال المعاقين مع الاطفال الاسوياء وتعلم الموسيقى. ومن الفلبين تنقل لنا الكاتبة نعم الباز تجربة الفلبين في مجال تعلم الفنون لمحدودي القدرات حيث تؤكد ان المتخلفين عقلياً يعملون في تنسيق الزهور ويروون النباتات كما وانهم يتعلمون الرسم في المدارس. ومن روسيا تنقل لنا تجربة دمج الاطفال الاسوياء مع الاطفال المتخلفين عقلياً في معسكرات عمل مشتركة للرياضة والتعلم والفن واجمل ما في تلك التجربة ان الاطفال الاسوياء هم الذين يعلمون الاطفال المتخلفين.. ويدركون تماماً كيف يكونون صبورين معهم لاقصى درجة. ومن الشارقة.. تنقل لنا الكاتبة نعم الباز تجربة عرض انتاج المتخلفات عقلياً في استوديوهات الفنون.. وكيف ان العامل المشترك بين كل الحالات الخاصة.. هي الفنون حيث تجمعهم وتشجعهم. ومن بلغاريا يشترك الاطفال الاسوياء مع الاطفال المتخلفين عقلياً في المؤتمرات والمهرجانات والتي يستعدون لها شهوراً قبل كل مناسبة حيث ان اشتراكهم مع الاسوياء يعطي لهم دفعة قوية في تخطي نقاط التخلف.. اما في الصين فتؤكد الكاتبة نعم الباز ان الحرف اليدوية التي تحمل بين طياتها التدرج.. يبدأ في ممارستها.. المتخلفون عقلياً.. ثم المتخلفون حركياً.. ثم المتخلفون سمعياً.. حيث يعملون في هدوء شديد ويركزون تماماً في الاشياء التي بأيديهم.. كما ان المتخلفين في الصين يتكلمون الفنون دائماً. ومن انجلترا ترسم الكتابة نعم الباز العديد من صور مشاركة الاطفال محدودي القدرات.. في المشاركة في كل الفنون والانشطة.. وتعلم اللغات والمهارات.. ومن انجلترا يمكن استخلاص.. كيف ان للفنون دورا في غاية الاهمية في تحدي الاعاقة وتحقيق التراث والتعلم.. وتهذيب السلوك حيث ان ممارسة الفنون تعالج الكثير من المظاهر والسلوكيات السلبية.. التي قد يلجأ لها الاطفال محدودو القدرات.. وبسؤالها عن رسالتها الاخيرة.. نحو المزيد من الاهتمام ببرامج الفنون.. والعمل الجاد لاستفادة محدودي القدرات قالت: ان هناك شيئا مهما يربط التجارب في كل الدول التي قمت برصدها ودراستها.. هذا الشيء هو ان الفن اليدوي استخدم فيها جميعاً وان الفن اصبح السبيل الى المعرفة وان الفن اصبح اهم اسلوب لتهدئة هؤلاء الذين يتعرضون لحالات من الهياج ربما وصلت بهم الى فقدان جزء اخر من اعاقته بعد ان بدأ حياته فاقداً لاشياء جعلته يعاني وحدة وينتظر من يأخذون بيده والمشاركة في تقديم العون لهؤلاء هي جزء من رفع كفاءة مواطن نحن في اشد الحاجة اليه واننا في درجة من التحضر تجعلنا لن نكون مثل النعام الذي يخبئ رأسه في الرمال ويعتقد انه في منأى عن المساءلة.