أكدت شخصيات سياسية وفكرية واجتماعية أوروبية ومسلمة ضرورة تجاوز السلبيات الحالية في إدارة العلاقات بين الإسلام والغرب وتخطى المعوقات التي تحول دون تطويرها لصالح الطرفين. وأكد العديد من المتحدثين خلال ندوة انتظمت بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل ان الحوار وتجنب المواجهة هما السبيل الوحيد لتكريس تعاون مثمر بين الاسلام والغرب بعد أن صار الاسلام والمسلمون حقيقة واقعة داخل أوروبا الموحدة وأحد مكوناتها الدينية والروحية والثقافية. وحضر أعمال الندوة رئيس البرلمان الاوروبي بات كوكس ورئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان جراهام واتسون ومقررة شؤون العراق داخل المجلس النيابي الاوروبي ايما نيكولسون وأستاذ علم الاجتماع الاسلامي في ايطاليا فؤاد علام وفليكس مارتي مدير مكتب اليونسكو في أسبانيا وعدد من الخبراء وأساتذة الجامعات والاعلاميين الاسلاميين والمسيحيين. وتركزت أعمال الندوة على محاور محددة مثل اعادة التقارب بين الاسلام والغرب وتخطي اشكالية العلاقات المستقبلية بين المسلمين والمسيحيين معضلة انتماء تركيا للاتحاد الاوروبي ومسألة دمج المسلمين المقيمين في أوروبا وعنصري الهوية والمواطنة في التعامل بين الطرفين وتكريس الثقل الاسلامي في أوروبا.
