أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان ان منطقة جيزان تزخر بالمقومات الأدبية والتراثية والفنية ويجب الحرص في التعامل معها من قبل المسئولين في المنطقة لتأخذ مسارها الصحيح.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سمو امير منطقة جيزان مساء أمس الاول بالمركز الاعلامي في الجنادرية تناول فيه ماستقدمه القرية التراثية لمنقطة جازان في الجنادرية عقب افتتاحها بشكل رسمي في العام القادم بمشيئة الله.
واوضح سموه ان القرية ستشتمل على معروضات لجهات جديدة في المنطقة تحتاج الى استمرار الدعم والمساندة وتتماشى مع ماهو معمول به في المناطق الاخرى من المملكة وذلك وفق خطط مدروسة تتفق مع احتياجات المنطقة من المشاريع الحيوية وبين سموه انه تمت دراسة البنية التحتية للقرية التراثية وكذلك تقييم اللجان الادارية والمالية والاقتصادية والتراثية والفنية وتسمية اعضائها ورؤسائها ونوابها مبينا سموه انه تم الاتفاق خلال اجتماع عقد اليوم على تشكيل مختصين وفنانين معنيين بالنواحي التراثية لجمعها وبلورتها واختيار المناسب منها وتشكيل لجنة لرؤية ما تم عرضه في الجنادرية من قبل اجنحة المناطق لتبادل الخبرات وبلورتها في صورة تخدم مسيرة التراث بصفة عامة.
ورأى سموه ضرورة مشاركة رجال الاعمال والفكر في المنطقة لاظهار القرية التراثية بالشكل المرضى مؤكدا ان ذلك له اهميته في اعطاء الصورة الحقيقية لمنطقة جازان.
وفي رد على سؤال يتعلق بجديد جناح منطقة جازان لهذا العام قال سموه : في السنوات الماضية كان الذي يعرض في الجناح بيت فرسان والبيت التقليدي في تهامة وبعض المهن الحرفية اما في هذا المهرجان التراثي فقد قدم شكل حديث وهو المطعم الذي يقدم للزائرين المأكولات الشعبية وقسم لعرض الحلي والازياء المستخدمة في السابق لاعطاء صورة حقيقية عن المنشآت الاقتصادية الموجودة في المنطقة كما تمت اضافة مبنيين لشركة الاسماك السعودية وشركة جازان الزراعية لبيان امكانية المنطقة في هذا الخصوص كما زود الجناح بالمهن الحرفية التي كانت في السابق.
وابدى سموه استحسانه بما شاهده خلال زيارته لجناح المنطقة خصوصا وانه قد ادى الغرض الذي انشئ من خلاله.
وحول السياحة في منطقة جازان قال سموه : ان جهود المنطقة مع الهيئة العليا للسياحه قائمه ومستمرة والعمل متواصل وهناك توثيق كامل وقد تم اختيار من ثلاثة الى اربعة مواقع في المنطقة وأعطيت اولوية مثل جزر فرسان ومناطق ساحلية ساحرة الجمال وذات جذب سياحي طيب لدراسة مقوماتها السياحية وسوف ينجم عن ذلك كل ما يخدم المنطقة من عناصر حيوية لخدمة المواطن والسائح. وبين سموه ان المنطقة تزخر بكل المقومات الزراعية والسياحية إضافة الى الموقع الاستراتيجي الهام ذي الجذب السياحي.
واوضح سموه ان هناك اجتماعات مستمرة مع سمو أمين الهيئة العليا للسياحة الذي يقوم بزيارات متواصلة للمنطقة وذلك لدراسة احتياجات المنطقة لكي تصبح عنصرا من عناصر الجذب السياحي وفق الخطط الاستثمارية الناجحة 0
وحول الاستثمار الزراعي في منطقة جازان أكد سمو أمير منطقة جازان ان هذا الامر يحوز على اهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.. وقال: هناك تنفيذ لاحتياجات ذلك من الطرق والمياه خصوصا وان التربة صالحة للزراعة والاراضي البكر ونطلق على منطقة جازان سلة غذاء المملكة.
وبين سموه ان هناك شركات وطنية واجنبية سوف ينسق معها بعد اعتمادها رسميا.
وفي رد على سؤال عن النهوض بميناء جازان قال سموه: منذ حوالى ثمانية اشهر تم عرض الموضوع على الجهات المعنية لاستغلال الطاقات المختلفة وطلبنا من بعض المسؤولين تقديم دراسات جدوى وتم مناقشتها فى الندوة التى عقدت فى جازان بحضور معالى الدكتور عبدالعزيز المانع وبعض الوزراء كوزير المواصلات وبعض رجال الاعمال ورفعت دراسة من قبل امارة المنطقة تشير الى اهمية موقع الميناء الاستراتيجية.
واضاف سموه قائلا: سوف يكون هناك اجتماع فى اواخر ذي القعدة لتفعيل الميناء من جميع النواحي كميناء حر يتم خلاله تصدير واستيراد السلع المختلفة لكى يتماشى مع الموانئ الاخرى فى المملكة وخارجها اضافة الى ان هناك اجتماعات لاحقة سوف يتمخض عنها كل ما هو صالح للمنطقة وسوف يشترك فيها رجال اعمال وموظفون سابقون في الميناء من ذوي الخبرة العالية ليستفاد منها فى تطوير الميناء. وشدد سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على ضرورة تعاون الاعلاميين فى ابراز المنطقة بالشكل الذى يرقى بها وذلك بالوقوف على الحقائق والاحصائيات الدقيقة لما تطلبه المنطقة من خدمات داعيا المواطنين الى زيارة المنطقة لمشاهدة ما تحتويه من مقومات جيدة فى شتى المجالات. وتطرق سموه الى قطاع الرياضة والشباب فى منطقة جازان مبينا ان هناك اهتماما بهذا المجال بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤكدا ان منطقة جازان تزخر بالمقومات الشبابية والمواهب الرياضية التى سوف تستغل الاستغلال الامثل.