تمكن محتال يدعي القدرة على رؤية الكنوز وإخراجها من مخابئها المحروسة من الجن، من أن يسرق مبلغاً مالياً كبيراً من رجل ثري يعاني إعاقة جسدية، باللجوء إلى حيلة طريفة، ثم ادعى أن الجن من قام بالسرقة .
وتفاصيل الواقعة المثيرة التي كانت مسرحاً لها مدينة خنيفر (300كلم شرق الدار البيضاء) أن مليونيراً يعاني منذ وقت طويل شللا نصفيا يعجزه عن تحريك نصفه الأيسر ولم يفلح في علاجه الطب الحديث، انطلقت عليه مزاعم ساحر شهير في المدينة، أقنعه بأن إعاقته هي من أعمال الجن ووعده بعلاجها .
ومهد الساحر " للعلاج " بجلستين مع المريض، كانتا كافيتين ليعلم أن زبونه يحتفظ بثروته في خزنة حديد مصفحة، يغلقها بمفاتيح لا تفارقه. وفي الليلة التي تقرر فيها "العلاج " بعد أن تناولا العشاء، انغمسا في طقوس روحانية غريبة، اخرج خلالها الساحر ساعة يدوية طلب من المليونير أن يدخلها في يده المشلولة ثم ينظر فيها . وبقية الحكاية كما رواها الضحية في محضر رسمي انه ما أن وضع الساعة في يده اليسرى ونظر فيها حتى تراءى له شبح عفريت على شاشتها، يأمره أن يسلم مفاتيح الخزنة كي يضع فيها الساعة، إن هو أراد العلاج . ويضيف انه امتثل لأوامر العفريت رغبة في العلاج،وسلم المفاتيح للساحر الذي غادر البيت وذهب إلى بيت مجاور يحفظ فيه المليونير خزنته .
وبعد لحظات عاد الساحر واخبره بأنه وضع الساعة في الخزنة التي ينبغي عليه أن لا يفتحها إلا بعد مرور أسبوعين، وإلا فلن يتم العلاج . وبعد الانتظار الطويل بلا نتيجة، اقتنع المليونير بأنه تعرض للنصب، لكن الساحر اختفى . وبعد اعتقاله أنكر في البداية معرفته بالضحية ، ثم عاد ليدعي بأن الجن هم من " سرق " الخزنة !
