نوه عدد من العلماء والمشايخ والدعاة في الهند ونيبال بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الاسلام والمسلمين والدعوة الى الله واداء حق كتاب الله طباعة ونشرا تعلما وتعليما ومن ذلك اقامة المسابقات المحلية والدولية ودعم المسابقات القرآنية التي تقام في العديد من الدول العربية والاسلامية وكذا في دول الاقليات المسلمة خاصين بالتقدير والثناء مسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف التي نظمت هذا العام والعام الماضي على مستوى الهند ونيبال تحت اشراف سفارة المملكة في نيودلهي ومكتب الملحق الديني في الهند التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد.
واجمعوا في تقرير تضمن انطباعاتهم وآراءهم عن هاتين المسابقتين اللتين نظمتا خلال العام 1422هـ والعام 1423هـ ان اقامة المسابقات القرآنية تعد من حسنات المملكة التي تقوم بعقد مثل هذه المسابقات في شتى الدول وتؤدي بذلك دورا محمودا في صرف اهتمام المسلمين الى كتاب الله وتشجيع ابنائهم نحو الاقبال على كتاب الله الكريم وربط الامة بكتاب ربهم العظيم.
ففي البداية نقل الشيخ عبدالله عبدالتواب المدني نيابة عن القائمين على المراكز والجمعيات الاسلامية في نيبال اشادتهم بالمملكة والتزامهم بكتاب الله الكريم دستورا ومنهجا في جميع شؤونها.
اما الشيخ عبدالرشيد عبدالسلام البستوي الازهري مدير جامعة رياض العلوم بدلهي فاكد ان تنظيم المملكة لمثل هذه المسابقات جاء انطلاقا من منهج المملكة التي جعلت كتاب الله وسنة رسوله دستورا ونظام حياة لها واولت عناية خاصة منقطعة النظير بالكتاب والسنة طباعة وتوزيعا وتعلما وتشجيعا في ربوع العالم ادراكا منها ان عزة هذه الامة الاسلامية وشرفها ومكانتها السامية ونهضتها ورقيها مربوطة برباط وثيق بالكتاب والسنة ولن ترتقي الا بهما ولن تنهض ما لم تسلك منهجهما.
وعبر الدكتور رضاء الله محمد المباركفوري نائب امير جمعية اهل الحديث المركزية لعموم الهند رئيس جمعية خريجي الجامعات السعودية بالهند ونيبال عن سعادته لما تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين بنيودلهي انطلاقا من السياسة التي تتبناها حكومة المملكة حفظها الله في خدمة الاسلام والمسلمين ومساهمة منها في اداء المسئولية التي تعهدت بها منذ اول يوم في تأسيس المملكة في نشر العقيدة الصحيحة والدعوة الاسلامية.
من جهته اوضح الشيخ نور عالم خليل الاميني رئيس تحرير مجلة الداعي استاذ الادب العربي بالجامعة الاسلامية دار العلوم بالهند ان المبادرة الطيبة لاقامة المسابقة المحلية للقرآن الكريم والحديث الشريف على مستوى الهند ونيبال التي بدأت تقوم بها السفارة السعودية بنيودلهي تحت اشراف وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تنسجم كل الانسجام مع مسئوليتها المشرفة النابعة من كونها ممثلة لمملكة الخير والرشد التي حملت على عاتقها منذ عهد موحد الجزيرة الامام الملك عبدالعزيز ابن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الاهتمام الكبير والعناية البالغة بكتاب الله عز وجل وبسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم باعتبارهما مصدرين اساسيين للدين ولذلك جعلتهما دستورها ومرجعها في كل شؤونها الدينية والدنيوية. ويقول الدكتور محمد انس رشيد الندوي سكرتير جمعية خريجي الجامعات السعودية في الهند ونيبال ان الله عز وجل انعم علينا نعما عظيمة لا تحصى تستوجب الشكر والثناء وان من اجل النعم علينا نعمة القرآن الكريم التي جعلها الله اية محفوظة حتى يرث الارض ومن عليها والقرآن نظام ودستور ومنهاج وتشريع رباني للناس جميعا عربهم وعجمهم وبتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون حياتنا نحافظ على الامن والاستقرار للعباد والبلاد.
وبين الشيخ الندوي انه من حسن حظ المسلمين في الهند ونيبال ومن دواعي غبطتهم العظيمة وسرورهم البالغ ان تعقد المسابقة الثانية للقرآن الكريم والحديث الشريف في نيودلهي تحت رعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين والتي تعد حافزا كبيرا وتشجيعا لهمم الشباب والناشئة على العناية بحفظ كتاب الله واجادة تلاوته وفهم معانيه واعداد جيل صالح مرتبط بكتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
اما الشيخ ابو سحبان نائب رئيس جمعية خريجي الجامعات السعودية في الهند فرأى ان عقد مثل هذه المسابقة خطوة مباركة تحفز طلبة العلم على الاعتناء بكتاب الله حفظا وتجويدا وترتيلا وتفسيرا وعضا على السنة المشرفة بالنواجذ تلقيا وفهما واحتجاجا ومن ثم نشأة الجيل الناشئ وتربيته على مائدة الكتاب والسنة والفوز بهما في الدنيا والآخرة. تجدر الاشارة الى انه تم تنظيم المسابقة الاولى على مستوى الهند ونيبال في العام الماضي 1422هـ بينما نظمت المسابقة الثانية في شهر ربيع الاول من العام الجاري 1423هـ وبلغ عدد المتسابقين فيهما حوالي 150 متسابقا وتهدف المسابقة الى الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره والاهتمام بحفظ الاحاديث النبوية وفهم معانيها وتشجيع ابناء المسلمين من الشباب والناشئة على الاقبال على كتاب الله والحديث الشريف حفظا وتدبرا.
