عزيزي رئيس التحرير
تعاني منشآت القطاع الخاص التي تتعامل مع البلديات مشاكل عديدة وكثيرة مع مراقبي البلديات الفرعية، ويعاب على مراقبي البلديات الفرعية داخل المدن عدم التأهيل الجيد سواء العلمي أو العملي وعدم خضوعهم لدورات مكثفة دورية وتأهيلية وعدم حفظ نصوص مواد النظام كما ينبغي والاكتفاء بحفظ رقم المادة دون المحتوى وسوء التطبيق والتنفيذ على أرض الواقع والمماطلة والتأخير وسرعة كتابة المخالفات دون تحر دقيق للضبط، وأصبح من المألوف ان يظل المراقب لعشرات السنين قابعا وحبيس البلدية الفرعية منذ مباشرته العمل الوظيفي وتظل عقليته وفهمه لنصوص النظام وفكره الوظيفي كما هو عشرات السنين دون تطوير أو تغيير .
ومن أبسط القواعد لدى مراقبي البلديات قولهم (راجعنا الساعة الثامنة صباحاً أو الثانية عشرة والنصف ظهراً ) فان تأخرت ولو ربع ساعة عن هذين الوقتين فلن تجد أحداً في استقبالك وتظل معاملتك بالشهور حائرة حتى تجد المراقب المباشر لها.
ويشتكي كثير من أصحاب المنشآت في القطاع الخاص من تعسف مراقبي البلديات وعدم تحريهم المخالفات الحقيقية وكتابة المخالفات كيفما اتفق وعدم دخولهم جميع المنشآت والقطاعات بشكل عام واقتصارهم على منشآت دون أخرى، وعدم انضباطهم بدوامهم الرسمي سواء داخل مباني البلديات الفرعية أو أثناء تواجدهم بالميدان. كما لوحظ في الآونة الأخيرة ومع أحلال السعودة بدلاً من اليد الوافدة تعسف مراقبي البلديات مع الشباب السعودي المنخرط حديثاً في أسواق الخضار والفاكهة والبقالات والتموينات وغيرها من المحلات التي بات يشغلها سعوديون. وهذا التعسف ينتج عنه عزوف الشباب عن الأقبال على الأعمال الحرة والتجارية، كما أن الشروط المبالغ فيها كثيراً أو الاشتراطات الصحية والجمالية والشكلية المبالغ فيها تزعج أصحاب المنشآت والمستثمرين على حد سواء والتي تفوق اشتراطات الدول المتقدمة عنا كثيراً في بعض المجالات.
وبالتالي أرى أن تبادر وزارة الشئون البلدية والقروية إلى زيادة أعداد المراقبين داخل البلديات الفرعية بالمدن وتقوم بعمل الدورات التأهيلية والتثقيفية المستمرة على مدار العام وعمل تنقلات بين المراقبين في البلديات الفرعية دخل المدينة الواحدة ورفع أنماط الوعي والتفكير لدى مراقبي البلدية وحث مراقبي البلديات على استشعار المسئوليات الدينية والاخلاقية والوطنية والاجتماعية عند تعاطيهم مع أعمالهم اليومية والإخلاص والأمانة في ضبط المخالفات وأداء مهام أعمالهم.
ونناشد معالي وزير الشئون البلدية والقروية فتح المجال أمام الشباب السعودي الجامعي والمؤهل للانخراط في وظائف مراقبي البلديات الفرعية داخل المدن.
والقضاء على ظاهرة دهن السير التي بدأت تنخر جسد البلديات الفرعية داخل المدن من ذوي ضعاف النفوس المريضة. وبالله التوفيق.
@@ ناصر بن عبدالله آل فرحان